اعلنت الهيئة المصرفية الاوروبية الجمعة ان ثمانية من اصل 91 مصرفا خضعت لاختبارات المقاومة للتحقق من متانتها في حال حصول صدمة اقتصادية فشلت في الاختبارات، في خضم ازمة منطقة اليورو. وعلى الاثر ارتفع سعر صرف اليورو بصورة طفيفة مقابل الدولار في نيويورك الى 1,4159 دولار في الساعة 16,15 ت غ، مقابل 1,4141 الخميس في الساعة 21,00 ت غ. وقالت الهيئة في لندن ان المصارف كانت بحاجة الى 2,5 مليار يورو في الاجمال لتعزيز وضعيتها والتحلي بالمعايير المطلوبة. ولم يتضح وضع بنك تاسع حيث اعلنت الهيئة المصرفية انها اخذت في الاعتبار نتائج 90 مصرفا فقط. والبنوك التي فشلت في الاختبار هي خمسة اسبانية واثنان في اليونان، وبنك نمساوي. في حين اجتازت بنوك ايطاليا وفرنسا وايرلندا والبرتغال والدول الاسكندينافية وبريطانيا الاختبار. وتجاوزت في المانيا الاختبار 13 من 12 بنكا، اما البنك الاخير وهو بنك هيلابا، فقد سحب من القائمة بعد اعتراضه على منهجية الاختبار. وتمثل البنوك التي خضعت للاختبار في 21 بلدا 65% من البنوك الاوروبية. والهدف من الاختبارات كان معرفة مدى قدرتها على اجتياز مرحلة انكماش لفترة عامين. وكانت الاوساط المالية تتوقع ان تفشل 10الى 15 مصارف في الاختبار، وكانت الانظار تتجه الى البنوك الاسبانية والالمانية واليونانية. وشارك من اسبانيا 25 مصرفا، ومن المانيا 13، ومن اليونان 6. والتزم وزراء المالية الاوروبيون خلال الاسبوع المنصرم دعم البنوك التي تفشل في الاختبار. وهذا يتطلب اموالا جديدة في وقت تعاني ميزانيات دول منطقة اليورو من اختناق. وبعد عام من اختبارات الاجهاد التي لم تتوقع ازمة المصارف الايرلندية، يعرف الاتحاد الاوروبي ان مصداقيته على المحك ولقد وعدت الهيئة المصرفية الاوروبية بان يكون الاختبار هذه المرة "اقسى بكثير". وكان يتعين على البنوك لكي تنجح في الاختبار ان تبرهن ان السيولة التي تمتلكها تزيد فعليا عن 5% في كافة الاوضاع المفترضة. ولكن هناك من انتقد النتائج حتى قبل نشرها. واعلن مصرف هيلابا اليوناني منذ الاربعاء فشله مشيرا الى عدم فهم طريقة تقييم امواله الخاصة. كما انتقد بعض الخبراء عدم اخذ الهيئة المصرفية الاوروبية في الاعتبار احتمال تخلف اليونان عن السداد. وتضمن الاختبار سيناريو الازمة الذي يتوقع انخفاض اجمالي الناتج المحلي بمعدل نصف نقطة هذه السنة في منطقة اليورو، وانخفاض البورصات الاوروبية بنسبة 15% وانهيار السوق العقارية. وفي سنة 2010، شارك 91 مصرفا، معظمها شارك هذه السنة ايضا، وفشل من بينها سبعة: 5 اسبانية وبنك الماني واخر يوناني. وقالت الهيئة المصرفية الاوروبية ان 16 من البنوك تجاوزت الاختبار بصعوبة وان عليها ان تعلن عن تدابير لتقوية ادائها.