أعلنت الهيئة المصرفية الاوروبية ان ثمانية من اصل 19 مصرفا خضعت لاختبارات المقاومة للتحقق من متانتها في حال حصول صدمة اقتصادية فشلت في الاختبارات، في خضم ازمة منطقة اليورو. وقالت الهيئة في لندن ان المصارف كانت بحاجة الى 2,5 مليار يورو في الاجمال لتعزيز وضعيتها والتحلي بالمعايير المطلوبة. والبنوك التي فشلت في الاختبار هي خمسة اسبانية واثنان في اليونان، وبنك نمساوي. في حين اجتازت بنوك ايطاليا وفرنسا وايرلندا والبرتغال والدول الاسكندينافية وبريطانيا الاختبار. وتمثل البنوك التي خضعت للاختبار في 21 بلدا 65% من البنوك الاوروبية. والهدف من الاختبارات كان معرفة مدى قدرتها على اجتياز مرحلة انكماش لفترة عامين. وكانت الاوساط المالية تتوقع ان تفشل 10 الى 15 مصرفا في الاختبار، وكانت الانظار تتجه الى البنوك الاسبانية والالمانية واليونانية. وشارك من اسبانيا 25 مصرفا, ومن المانيا 13 ومن اليونان 6. والتزم وزراء المالية الاوروبيون خلال الاسبوع المنصرم دعم البنوك التي تفشل في الاختبار. وهذا يتطلب اموالا جديدة في وقت تعاني ميزانيات دول منطقة اليورو من اختناق. وبعد عام من اختبارات الاجهاد التي لم تتوقع ازمة المصارف الايرلندية، يعرف الاتحاد الاوروبي ان مصداقيته على المحك ولقد وعدت الهيئة المصرفية الاوروبية بان يكون الاختبار هذه المرة 'اقسى بكثير'. وكان يتعين على البنوك لكي تنجح في الاختبار ان تبرهن ان السيولة التي تمتلكها تزيد فعليا عن 5% في كافة الاوضاع المفترضة. ولكن هناك من انتقد النتائج حتى قبل نشرها. واعلن مصرف هيلابا اليوناني منذ الاربعاء فشله مشيرا الى عدم فهم طريقة تقييم امواله الخاصة. كما انتقد بعض الخبراء عدم اخذ الهيئة المصرفية الاوروبية في الاعتبار احتمال تخلف اليونان عن السداد. وتضمن الاختبار سيناريو الازمة الذي يتوقع انخفاض اجمالي الناتج المحلي بمعدل نصف نقطة هذه السنة في منطقة اليورو، وانخفاض البورصات الاوروبية بنسبة 15% وانهيار السوق العقارية. وفي سنة 2010 شارك 91 مصرفا، معظمها شارك هذه السنة ايضا، وفشل من بينها سبعة: 5 اسبانية وبنك الماني واخر يوناني. وقالت الهيئة المصرفية الاوروبية ان 16 من البنوك تجاوزت الاختبار بصعوبة وان عليها ان تعلن عن تدابير لتقوية ادائها.