أطلقت مجموعة من وكالات الإغاثة البريطانية مناشدة مشتركة بهدف جمع تبرعات لمساعدة أكثر من 10 ملايين شخص تضرروا بشدة جراء الجفاف الشديد في منطقة القرن الأفريقي. ونزحت آلاف العائلات الصومالية التي تحتاج بشدة إلى الطعام والماء مشيا على الأقدام من مناطق في الصومال إلى مخيم دداب للاجئين في شرقي كينينا. ويعد الجفاف الذي يضرب منطقة شرق أفريقيا الأسوأ من نوعه منذ ستين سنة ووصفته الأممالمتحدة بأنه يمثل كارثة إنسانية طارئة. ومن المقرر أن تبث مناشدة لجنة الطوارئ الإنسانية البريطانية لجمع التبرعات المطلوبة في بي بي سي. وسيشارك الممثل الكوميدي البريطاني ليني هينري في المناشدات التلفزيونية في حين ستتولى المراسلة الشهيرة كايت أيدي المناشدات في المحطات الإذاعية التابعة للبي بي سي. وقالت لجنة الطوارئ الإنسانية البريطانية إن أكثر من 1300 شخص أغلبهم أطفال يصلون يوميا إلى مخيم دداب للاجئين الذي يتقد أنه الأضخم من نوعه على مستوى العالم إذ يصل عدد سكانه إلى 350 ألف لاجئ. وقال المدير التنفيذي للجنة الطوارئ الإنسانية البريطانية بريندان جورملي تدهور المستوى المعيشي لهؤلاء الناس ببطء ولكن باطراد إذ أتى الجفاف على محاصيلهم ومواشيهم والآن على منازلهم. ومضى قائلا لم يُترك لهم المجال للأخذ بأي بدائل أخرى سوى البحث عن ملاذ آمن وإنقاذ حياتهم في مكان آخر. من واجبنا مساعدة تقديم مساعدات عاجلة لهم قبل أن يخرج الوضع عن نطاق السيطرة. وتعهدت بريطانيا بتقديم مساعدات غذائية بقيمة 38 مليون جنيه إسترليني أي نحو 61 مليون دولار للمناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا وتكفي لتوفير الطعام لنحو 1.3 مليون شخص لمدة ثلاثة أشهر. وتساعد مجموعات محلية منظمات الإغاثة بما فيها المنظمات الكينية والصليب الأحمر والهلال الأحمر الصومالي ومنظمة أكشن أيد على الوصول إلى المناطق النائية لإمدادها بالطعام والماء والمعدات الطبية.