أكد مارك بودين، منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في الصومال، أن المساعدات المقدمة لهذا البلد تذهب إلى مخيمات تسيطر عليها حركة الشباب. وقال بودين، في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الاثنين: إن المساعدات تسلم إلى الصوماليين الذين يسكنون في هذه المخيمات بواسطة لجان الجفاف التابعة لحركة الشباب التي تسير المخيمات. وأشار إلى أنه يتم تسليم المساعدات إلى الصوماليين في هذه المخيمات، طالما أنها توزع على المستحقين وفقا لمعايير إنسانية بعيدا عن أي تأثيرات سياسية، مضيفا، "توزع حركة الشباب بواسطة لجان الجفاف التابعة لها المساعدات على الفئات المتضررة من السكان". وتقدر وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 1.5 مليون صومالي اضطروا إلى النزوح عن منازلهم، لكنهم ظلوا داخل الصومال، غير أن المنظمة الدولية واجهت حتى الآونة الأخيرة صعوبات جمة في إيصال المساعدات إلى الصوماليين المتضررين من الجفاف. وفرضت حركة الشباب التي تسيطر على أجزاء واسعة من وسط وجنوب الصومال قبل سنتين حظرا على وكالات الإغاثة الدولية في المناطق التابعة لها، متهمة إياها بأنها "تعمل ضد مصالح المسلمين". وكانت حركة الشباب قد رفعت الحظر المفروض على أنشطة وكالات الإغاثة قبل 10 أيام، طالما أنها لا تملك "أجندة سرية"، ووزعت الأممالمتحدة يوم الأربعاء الماضي أول شحنة من المساعدات على ضحايا الجفاف في مناطق خاضعة لحركة الشباب بعد أن رفعت الحظر.