حركة الشباب في الصومال تدعو النازحين من قراهم إلى العودة قبل موسم الأمطار

قال مسؤول في حركة الشباب لبي بي سي إن حركته ستوزع حصص غذائية تستمر لمدة شهر على الأسر
قالت حركة الشباب إنها دعت اللاجئين في مخيم بايدوة إلى العودة إلى قراهم قبل حلول موسم الأمطار حتى يهيئوا الأرض للزراعة.
وقال مسؤول في حركة الشباب لبي بي سي إن حركته ستوزع حصص غذائية تستمر لمدة شهر على الأسر العائدة.
وأضاف الناطق باسم لجنة الطوارئ في حركة الشباب، صلدعان محمد لبي بي سي "هناك نحو 6500 أسرة مستعدة للعودة. رتبنا المواد الغذائية التي يمكن استخدامها هذا الشهر".
ومضى قائلا "نقدم لهم أيضا البذور حتى يكونوا جاهزين لموسم الزراعة".
وتابع قائلا إن الناس ينبغي أن يكونوا في المزارع استعدادا لموسم الأمطار.
لكن عمال إغاثة أجانب أبدوا مخاوفهم من مصير آلاف الصوماليين، مضيفين أنهم أجبروا من قبل مقاتلي حركة الشباب على العودة إلى قراهم التي عصفت بها المجاعة.
وعلمت بي بي سي أن هؤلاء اللاجئين لم يكن لهم خيار. وقال بعض عمال الإغاثة الذين يخشون من الحديث علانية بسبب حساسية الوضع إنهم يشعرون بالفزع بسبب هذه الخطوة.
ويقول مراسل بي بي سي في شرق أفريقيا، ويل روس، إن المحاصيل الزراعية لا يتوقع أن تكون جاهزة للحصاد حتى حلول شهر يناير/كانون الثاني المقبل في أحسن الأحوال ومن ثم هناك حاجة لتوزيع الطعام على نطاق واسع خلال الشهور المقبلة.
وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في ست مناطق من الصومال، تتركز في المناطق الجنوبية من البلاد التي تسيطر عليها حركة الشباب والتي تمنع عدة وكالات إغاثة غربية من العمل في المناطق التابعة لها منذ عامين.
ودفع هذا الوضع آلاف الصوماليين إلى اللجوء إلى العاصمة مقديشو التي تحكمها حكومة انتقالية ضعيفة بحثا عن مساعدات غذائية أو اللجوء إلى مخيمات في كينيا وإثيوبيا المجاورتين.
لكن بعض منظمات الإغاثة المحلية سمح لها بتوزيع المساعدات الغذائية في مناطق مثل بايدوة حيث يعيش في ست مخيمات نحو 50 ألف لاجئ.
وتعاني منطقة شرق أفريقيا من أسوأ موجة جفاف خلال الستين عاما الماضية.
وتتعرض الصومال إلى حرب أهلية طاحنة منذ عشرين سنة كما تفتقر إلى حكومة مركزية قوية.