اربعة ملايين شخص ضحايا المجاعة في الصومال بدأ الصليب الاحمر الدولي بتوزيع معونات غذائية على نحو مليون شخص من ضحايا المجاعة في المناطق الواقعة تحت سيطرة حركة الشباب الاسلامية المسلحة. وسيتم نقل المعونات بوسطة قوافل شاحنات من الموانئ الصومالية الى المناطق التي تعاني من المجاعة. وقال الصليب الاحمر الدولي ان عملية الاغاثة هي الاكبر من نوعها في تاريخ المنظمة. وجاء ذلك بعد مفاوضات طويلة وصعبة مع الحركة التي منعت العديد من منظمات الاغاثة الغربية من الوصول الى المناطق التي تسيطر عليها. وتقول الاممالمتحدة ان ست مناطق في الصومال بحاجة ماسة الى معونات اغاثة اغلبها تقع تحت سيطرة الاسلاميين. وصرح الناطق باسم الصليب الاحمر ل بي بي سي ان عملية الاغاثة ستستمر ثلاثة اشهر وستركز بشكل خاص على الفلاحين والرعاة. كما ستقوم المنظمة بتقديم البذار للفلاحين ليقوموا بزراعتها في بداية العام المقبل. ويقول محلل بي بي سي للشؤون الافريقية ان نجاح عملية الاغاثة سيخفف من اثار المجاعة الى حد بعيد. وقالت الاممالمتحدة الشهر الماضي انها اوصلت المعونات الغذائية الى نحو مليوني شخص من اجمال 4 ملايين من ضحايا المجاعة واذا سارت عملية الاغاثة التي باشرها الصليب الاحمر على ما يرام فان ثلاثة ارباع ضحايا المجاعة سيكونون قد تمت اغاثتهم. يضاف الى ذلك اعمال الاغاثة التي تقوم بها الدول والمنظمات الاسلامية في مختلف ارجاء الصومال. استعدادات وكان عشرات الالاف من الصوماليين نزحوا من المناطق التي ضربتها المجاعة الى العاصمة مقديشو والى دولة كينيا المجاورة. وقد باشرت الحركة منذ الشهر الماضي بنقل النازحين من المخيمات التي كانت تديرها المنظمة الخيرية المحلية الى قراهم الاصلية لكي يقوم النازحون بتهيئة اراضيهم قبل موسم الامطار حسبما اعلنت الحركة. ولا يبدأ موسم زرع المحاصيل قبل شهر يناير/كانون الثاني من العام المقبل وستكون هناك حاجة ماسة لعمليات اغاثة ضخمة لعدة اشهر مقبلة حسبما اعلن احد عمال الاغاثة.