موريتانيا تعلن مقتل 15 من القاعدة في عملية عسكرية شمال مالي

قال المتحدث باسم الجيش الموريتاني الطيب ولد إبراهيم ان العملية العسكرية التي شنتها قوات موريتانية مالية مشتركة ضد معسكر لتنظيم القاعدة شمال غربي مالي أسفرت عن مقتل خمسة عشر عنصراً من التنظيم واثنين من الجيش الموريتاني.
وأكد ولد إبراهيم في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الموريتانية نواكشوط أن الحملة العسكرية ضد ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مستمرة حتى القضاء على كل معسكرات التنظيم في منطقة الساحل والصحراء.
وقال قائد العمليات العسكرية في الجيش العقيد ابراهيم فال ولد شيباني إن المعسكر الذي استهدفته الغارة الموريتانية يوم الجمعة الماضي يقع داخل غابة واغادو التي تبعد عن الحدود الموريتانية 110 كلم.
وأضاف ان المعسكر تم تدميره بالكامل , مؤكدا ان عناصر القاعدة تشتتوا في كل الاتجاهات في محاولة للفرار بحياتهم.
وأوضح العقيد شيباني أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة في الغابة. واكد المسؤولان العسكريان الموريتانيان ان المعسكر كان حصنا تم حفر أنفاق عميقة وزرع الالغام حوله.
ويقوم الجيش الموريتاني بعمليات مشتركة مع الجيش المالي على طول الحدود المشتركة التي تضم منطقة غابة واغادو.
وينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي وموريتانيا والنيجر والجزائر, وله قواعد في شمال الاراضي المالية ينطلق منها لارتكاب اعتداءات واعمال خطف وتهريب في منطقة الساحل.
ويحتجز التنظيم منذ منتصف سبتمبر/أيلول 2010 اربعة فرنسيين خطفهم في ارليت بشمال النيجر, اضافة الى ايطالية خطفت في الثاني من فبراير/شباط الماضي في جنوب الجزائر.
وحيال هذا الوضع, شنت موريتانيا بالتنسيق مع مالي اعتبارا من يوليو/تموز 2010 عمليات عسكرية عدة ضد قواعد القاعدة استمرت اشهرا عدة.
وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في بداية الشهر الجاري إنه كان ينبغي التحرك لمنع الهجمات في موريتانيا وبهدف زعزعة استقرار مواقعهم وابعادهم قدر الامكان عن اراضينا .
واوضح ان انسحاب جيشه من مالي تلاه تمركز وحدات جديدة لتنظيم القاعدة قرب الحدود, وخصوصا في غابة واغادو.
كذلك, اعرب عبد العزيز عن قلقه حيال وصول كميات كبيرة من الاسلحة من ليبيا إلى مسلحي القاعدة.