لابد أن نعترف بأن الكتابة عمن نحب من أكبر الورطات التي تواجهنا، لكن في الوقت نفسه تظل الكتابة أحد وأخلص وسائل التعبير عن الحب ذاته، وهنا تكمن المعضلة إن جاز التعبير. فاليوم نحتفل بعيد ميلاد النجمة الكبيرة ميرفت أمين التي ولدت في ال24 من شهر نوفمبر لتصبح إحدى وأهم جميلات برج القوس. ميرفت أمين مع حفظ الألقاب حكت لي في إحدى المرات أن الذي اكتشفها هو النجم الكبير أحمد رمزي، وقدمها بدوره ل"أحمد مظهر" لتلعب دور البطولة في فيلمه الأول كمؤلف ومخرج، ألا وهو نفوس حائرة، إنتاج 1968. والغريب في الأمر أن "رمزي" رآها بالصدفة في بلاتوه "ستديو جلال"، وقتها كانت تدرس في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وتحمل كتبها وأدواتها كأي طالبة جامعية ملتزمة، وجاءت مع أحد أقاربها لترى هذا العالم الساحر الذي يدعى "السينما". ومن وقتها نادتها نداهة الفن، ولأن "رمزي" المشاغب الكبير لا يترك أحدا في حاله سألها: "أنت مين؟" أجابته، فقال لها: "تشتغلي في السينما؟" قالت له: موافقة. ورشحها ل"مظهر" ودخلت ميرفت أمين السينما من الباب الكبير. تعترف ميرفت أمين أنها دخلت الفن من باب الجمال، لكنها كغيرها من نجمات هذا الجيل بدأن العمل على موهبتهن الخاصة في التمثيل. ميرفت التي قدمت أدوارا لا تشبهها سواء في السينما أو التليفزيون، على سبيل المثال لا الحصر: زوجة رجل مهم، الأراجوز، واحدة بواحدة، آسفة أرفض الطلاق، حافية على جسر من الذهب، دائرة الانتقام، أبي فوق الشجرة، ثرثرة فوق النيل، وفي التليفزيون الرجل الآخر، قيد عائلي، لا تطفئ الشمس، بالحجم العائلي وغيرهم من الأعمال. وهناك سر ينشر لأول مرة ألا وهو أن السيدة الراحلة جيهان السادات هي التي رشحتها للمنتج والفنان الكبير أحمد زكي لتلعب دورها في فيلم أيام السادات، لتصبح لأول مرة أن يتم ترشيح نجمة كبيرة من زوجة الرئيس الراحل أنور السادات. وفي النهاية لابد من اعتراف أخير ألا وهو أن هناك حبا يجعلك تمتهن الكتابة.