شهدت مصر مساء السبت، الحفل العالمي لافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومشاركة (79) وفداً رسمياً، من بينهم (39) وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر. وفي أول تعليق للمخرج ومدير التصوير المصري مازن المتجول أن التحضيرات للحدث بدأت قبل شهور طويلة منذ نحو عشرة أشهر إلى عام كامل، وأنهم بذلوا مجهودًا كبيرًا للغاية في تصوير الكثير من المشاهد، وفق تصريحات؛ل"القاهرة الإخبارية". وأضاف: استغرقت عملية التصوير في الخارج قرابة شهرين، حيث جرى تصوير مقطوعات موسيقية متنوعة في عدة دول، من تصميم الموسيقار هشام نزيه الذي قدّم موسيقى "جذابة ومبهرة". وكشف المتجول، كواليس توليه إخراج الجزء البصري من افتتاح المتحف المصري الكبير، موضحًا أنه كان مسؤولًا عن التصوير الخارجي في عدد من الدول خارج مصر، إضافة إلى جزء من إخراج العرض الحي على المسرح، مع المخرج أحمد المرسي. وأوضح أن ثمة علاقة صداقة قوية تجمعه مع أحمد المرسي منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن البث المباشر للحفل تولاه المخرج هاني مهنا. وأشار "المتجول" إلى أنه انتابته مشاعر الفخر والسعادة للمشاركة في هذا الحدث الضخم العالمي، ليكون جزءًا من منظومة كبيرة عملت على تقديم حفل الافتتاح، الذي سبقها فترات طويلة من التحضير. وأضاف المخرج المصري أن الهدف من العمل كان مزج روح المتحف العريقة بالتكنولوجيا الحديثة من خلال عرض بصري وثقافي متكامل يجمع بين العرض المسرحي والإضاءة والمؤثرات المرئية، لتقديم تجربة تعليمية وتثقيفية ممتعة. وأعرب مازن المتجول عن فخره الكبير بالمشاركة في هذا الحدث العالمي، مؤكدًا أن ما تحقق كان ثمرة جهود مصرية خالصة، إذ شارك في العمل كوادر وطنية أثبتت قدرتها على المنافسة عالميًا. واختتم حديثه بالتأكيد أن هذه التجربة تمثل إضافة مهمة لمسيرته الفنية بعد نجاحه في إخراج موكب المومياوات الملكية الذي أبهر العالم وأثبت أن الفن المصري قادر على الجمع بين الأصالة والابتكار في آن واحد.