كشفت الولاياتالمتحدة عن أسماء بعض الدول التي قد تشارك في "قوة استقرار دولية" في قطاع غزة، لافتة إلى أن من بينها بلدين عربيين. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، إن الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في غزة تتقدم وإن قوة دولية سيتم نشرها قريبًا، وذلك بعد اجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء محمد عبد الرحمن آل ثاني، خلال توقف طائرته الرئاسية للتزود بالوقود في الدوحة قبل التوجه إلى ماليزيا. وأضاف ترامب، للصحفيين ردًا على سؤال حول الوضع في غزة: "يجب أن يكون هذا سلامًا دائمًا"، مؤكدًا أن قطر مستعدة للمساهمة بقوات حفظ سلام في غزة إذا لزم الأمر. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن "عدة دول" مهتمة بالانضمام إلى قوة استقرار دولية التي سيتم نشرها في قطاع غزة، لكنها تحتاج إلى مزيد من التفاصيل حول مهمتها وقواعد الاشتباك. وأضاف روبيو، للصحفيين وهو في طريقه من إسرائيل إلى قطر، أن الولاياتالمتحدة تجري محادثات مع قطر ومصر وتركيا (الوسطاء) في هذا الصدد، مشيرًا إلى "وجود اهتمام من إندونيسيا وأذربيجان". وذكر أن المسؤولين الأمريكيين يتلقون آراء بشأن قرار محتمل للأمم المتحدة أو اتفاق دولي يسمح بنشر قوة متعددة الجنسيات في غزة. وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "العديد من الدول التي أبدت اهتمامها بالمشاركة على مستوى ما - سواءً كان ذلك ماليًا أو بشريًا أو كليهما - ستحتاج إلى ذلك (قرار من الأممالمتحدة أو اتفاقية دولية) لأن قوانينها المحلية تقتضي ذلك". وأضاف: "لذا، لدينا فريق كامل يعمل على وضع هذا المخطط التفصيلي". وتريد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الدول العربية المساهمة بأموال وجنود في قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام في غزة، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمريكية. هل تشارك تركيا في قوة الاستقرار؟ من المرجح أن يتم استبعاد تركيا من قوة الاستقرار المكونة من 5000 جندي والتي من المقرر تشكيلها داخل غزة، وذلك بعدما أوضحت إسرائيل أنها لا تريد مشاركة قوات تركية، بحسب ما أوردته صحيفة "الجارديان" البريطانية. ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن هناك شرطًا يجب توافره في الدول المشاركة في القوة الدولية، وهو أن تكون إسرائيل "راضية" عن جنسية القوة متعددة الجنسيات، المُشكّلة لمنع حدوث فراغ أمني عند بدء مهمة إعادة إعمار غزة. وكانت تركيا قد أعربت عن استعدادها لتقديم قوات. وترى "الجارديان، أن استبعاد تركيا من قوة حفظ الاستقرار سيكون مثيرًا للجدل، نظرًا لكونها أحد ضامني اتفاق ترامب المكون من 20 نقطة لوقف إطلاق النار في غزة. ووفق صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن مصر ستكون هي القائد لقوة حفظ الاستقرار الدولية في غزة. وتُفضل الدول الأخرى المساهمة في قوة الاستقرار، مثل إندونيسيا والإمارات، منح القوة تفويضًا من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، حتى لو لم تكن هذه القوة تابعة مباشرة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بحسب الصحيفة. ستُكلَّف هذه القوة بنزع سلاح حماس وتأمين حكومة فلسطينية انتقالية، لا يزال تشكيلها محلَّ خلاف. وقد استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أيَّ تدخل للسلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب، مع أن الفصائل الفلسطينية الرئيسية اتفقت يوم الجمعة على أن تتولى لجنة مستقلة من التكنوقراط إدارة القطاع.