استعرض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مسألة تشكيل قوة حفظ السلام الخاصة بقطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي في مبنى مركز التنسيق المدني العسكري الأمريكي الإسرائيلي في مدينة كيريات جات بجنوب إسرائيل، وأشار إلى أنها "تضم أكثر من 24 دولة، من بينها دول إسلامية تعهدت بألا تكون غزة تحت سيطرة حركة حماس". وأضاف روبيو، "إذا رفضت حماس نزع سلاحها، فسيعد ذلك انتهاكا للاتفاق، وسيتم إرغامها على ذلك بتطبيق الإجراءات اللازمة"، وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية. وتابع : "إسرائيل تفي بالتزاماتها. نأمل في خلق ظروف تمنع سيطرة حماس، وهذا لن يحدث الأسبوع المقبل، لكننا نريد أن يشعر الناس بالأمان بعيدا عن الخوف من حماس". وفيما يتعلق بمشاركة تركيا، قال وزير الخارجية الأمريكي إن القوة الدولية ستتألف من "دول تحظى بقبول إسرائيل". وصف روبيو، تنسيق وقف إطلاق النار في غزة بأنه "مهمة تاريخية"، قائلًا إن واشنطن وشركاءها يعملون على الحفاظ على الهدنة، وإيصال المساعدات، والتحضير لدخول قوة الاستقرار الدولية، وهي قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات، إلى القطاع. وأضاف: "لكنني أعتقد أن لدينا أسبابًا كثيرة للتفاؤل الإيجابي بشأن التقدم المُحرز". وأوضح أنه للوصول إلى المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار، يُركز المركز على ضمان نجاح المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. واستطرد أنه "على الجانب الآخر من الخط الأصفر"، في مناطق غزة التي انسحب منها جيش الدفاع الإسرائيلي بموجب شروط وقف إطلاق النار، "لا تزال هناك جماعة إرهابية مسلحة، وقد رأيناها تتخذ إجراءات ضد سكانها"، في إشارة إلى حماس. وقال روبيو: "لقد عبرنا عن قلقنا تجاه السلطة الفلسطينية التي تحتاج إلى إصلاح. نحن نناقش أخطاء وإرهابا امتد على مدى ثلاثين عامًا". وأضاف: "نحن في اليوم الثاني عشر فقط من الاتفاق. وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين (الأونروا) لن تتمكن من لعب أي دور في قطاع غزة، ستكون هناك ثماني إلى عشر مجموعات مشاركة، لكن الأونروا لن تكون من بينها" . وشدد روبيو على أنه "لا يمكن أن تكون هناك صواريخ وأنفاق تهدد إسرائيل". كما أكد أن "ضم الضفة الغربية سيشكل تهديدا للعملية السلمية برمتها". كان قد تم تطبيق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل والإفراج عن رهائن أحياء وسجناء فلسطينيين وتبادل جثث بين الطرفين بموجب خطة الرئيس الأمريكي ترامب في العاشر من الشهر الجاري.