تتواصل الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة، المقرر في الأول من نوفمبر 2025، والذي يُعد أضخم صرح ثقافي في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، بمساحة هائلة تتضمن مرافق عرض ومؤتمرات وترفيه على أعلى مستوى عالمي. ويُعد المتحف تحفة معمارية متكاملة تمتد على مساحة شاسعة، تجمع بين قاعات عرض أثرية فريدة ومراكز مؤتمرات ومرافق ترفيهية وتعليمية، ليصبح أيقونة جديدة للسياحة العالمية وبوابة حديثة للتاريخ المصري عبر العصور. مكونات مبنى المتحف المصري الكبير يبدأ الزائر، وفقًا لموقع رئاسة الجمهورية، رحلته من المدخل الرئيسي الممتد على مساحة 7 آلاف متر مربع، والذي يضم تمثال الملك رمسيس الثاني وخمس قطع أثرية ضخمة تُرحب بالزوار في بهو المدخل. ويصعد الزائر بعدها إلى الدرج العظيم، الذي يمتد على مساحة 6 آلاف متر مربع، بارتفاع يعادل ستة طوابق، ويضم 87 قطعة أثرية ضخمة تمثل عظمة التاريخ المصري. ويحتضن المتحف قاعة الملك توت عنخ آمون بمساحة 7.5 ألف متر مربع، والتي تضم 5 آلاف قطعة أثرية من كنوز الملك الشاب، تُعرض مجتمعة لأول مرة في التاريخ منذ اكتشاف مقبرته عام 1922. كما تضم قاعات العرض الدائم مساحة 18 ألف متر مربع تُعرض فيها آثار الحضارة المصرية القديمة عبر العصور، إلى جانب قاعات العرض المؤقت بمساحة 5 آلاف متر مربع، تشمل أربع قاعات مخصصة للمعارض المتغيرة. وللأطفال نصيب مميز من التجربة، من خلال متحف الطفل الممتد على 5 آلاف متر مربع، يضم وسائط تفاعلية ونماذج تعليمية مبسطة لشرح التراث الأثري، بالإضافة إلى فصول الحرف والفنون التي تغطي مساحة 880 مترًا مربعًا لتعليم الحرف اليدوية التقليدية. كما يضم المتحف قاعات عرض مخصصة لذوي القدرات الخاصة بمساحة 650 مترًا مربعًا، ومخازن للآثار بمساحة 4 آلاف متر مربع تحتوي على أكثر من 50 ألف قطعة أثرية مجهزة للدراسة والبحث العلمي. وتتكامل المنظومة الثقافية للمتحف عبر المكتبة الرئيسية بمساحة 1.1 ألف متر مربع، ومكتبة الكتب النادرة بمساحة 250 مترًا مربعًا، ومكتبة المرئيات بمساحة 325 مترًا مربعًا. مركز المؤتمرات والمرافق الثقافية يضم مركز المؤتمرات قاعة كبرى متعددة الاستخدامات بمساحة 3 آلاف متر مربع تتسع لنحو 900 شخص، إلى جانب قاعة عرض ثلاثية الأبعاد بمساحة 700 متر مربع تستوعب 500 شخص. وتم تخصيص استراحة وحديقة لكبار الزوار بالدور العلوي بمساحة 225 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى مركز ثقافي على مساحة 1.4 ألف متر مربع يضم 10 فصول تعليمية وقاعتين للمحاضرات وقاعة كمبيوتر. ويحتوي المتحف أيضًا على 8 مطاعم للوجبات السريعة بمساحة إجمالية 1.6 ألف متر مربع، إلى جانب ساحة طعام رئيسية بمساحة 6.3 ألف متر مربع، وممشى تجاري رئيسي بمساحة 2.5 ألف متر مربع يضم 28 محلًا تجاريًا و30 كشكًا صغيرًا. القطع الأثرية التي تم ترميمها ونقلها بلغ عدد القطع الأثرية التي تم نقلها إلى المتحف المصري الكبير نحو 51,472 قطعة، فيما تم ترميم 50,466 قطعة حتى الآن. ومن أبرز المقتنيات التي نُقلت مجموعة الملك توت عنخ آمون (5340 قطعة)، وقطع مركب خوفو الثانية التي بلغ عددها 1240 قطعة تم استخراجها من موقع الاكتشاف، نُقل منها 1006 قطعة إلى المتحف الكبير. كما تم وضع 42 قطعة أثرية على الدرج العظيم من أصل 72 قطعة ضمن التصميم النهائي. الساحات الخارجية والمناطق الترفيهية تحيط بالمتحف مجموعة من الحدائق والمناطق المفتوحة بمساحات ضخمة، تشمل متحف مركب الشمس على مساحة 4 آلاف متر مربع، ومطعم الأهرامات المطل على الجيزة بمساحة 6 آلاف متر مربع، ومطعم حديقة المعبد لخدمة الزوار على مساحة 3 آلاف متر مربع. كما تضم المنطقة مبنى متعدد الاستخدامات بمساحة 17 ألف متر مربع، وحديقة ترفيهية بمساحة 58 ألف متر مربع تمتد أمام مركز المؤتمرات، بالإضافة إلى حديقة المعروضات بمساحة 19 ألف متر مربع تحتوي على قطع أثرية ضخمة. وتكمل حديقة المعبد (15 ألف متر مربع) المشهد الطبيعي بزراعة النباتات العطرية التي كانت معروفة في مصر القديمة، إلى جانب حديقة أرض مصر التي تحاكي البيئة الزراعية المصرية على مساحة 17 ألف متر مربع، وحديقة الطفل بمساحة 8 آلاف متر مربع. وتتدرج المساحات حتى منطقة الكثبان الرملية بمساحة 80 ألف متر مربع، حيث يمكن للزائر الصعود عبر مدرج الأهرام الذي يربط الحدائق بإطلالة بانورامية مذهلة على الأهرامات. اقرأ أيضاً: اليوم.. غلق كلي بطريق امتداد محور 26 يوليو أمام جامعة النيل ضوابط وإجراءات حج الفرادى لموسم الحج 2026-1447ه شبورة كثيفة وأجواء معتدلة.. الأرصاد تعلن طقس الساعات المقبلة