شارك إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، في فعاليات مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر الذي نظمته وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في إطار جهود الدولة المصرية نحو تعزيز مفهوم التنمية العمرانية المستدامة وتبني نهج البناء الأخضر بما يدعم تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ويسهم في تطوير المدن المصرية ورفع جودة الحياة للمواطنين وتحسين كفاءة استخدام الموارد. شهد المؤتمر، د. خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ود. منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، وعلاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ود. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، وعادل النجار محافظ الجيزة، وإبراهيم عبد الهادي، نائب المحافظ للمنطقة الغربية. وأكد محافظ القاهرة، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر، تمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق رؤية الدولة المصرية للتنمية العمرانية المستدامة، وتعكس التزام الحكومة المصرية بتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية. وأشار محافظ القاهرة، إلى أن القيادة السياسية أكدت منذ انطلاق المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر الذي استضافته مصر، على أهمية التحول نحو العمران الأخضر باعتباره أحد ركائز رؤية مصر 2030، وهي الرؤية التي تتحول اليوم إلى واقع ملموس عبر هذه الاستراتيجية الوطنية الطموحة. وأضاف محافظ القاهرة، أن محافظة القاهرة تعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى مشروعات تنفيذية ومبادرات ميدانية تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتدعم التحول إلى مدينة مستدامة تعتمد على النقل النظيف، وإدارة المخلفات بكفاءة، وترشيد استهلاك الطاقة، بما يتكامل مع خطط الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر. وأشار إلى أنه من أبرز المشروعات التي نفذتها المحافظة لتحقيق العمران الأخضر المستدام مشروع الأتوبيس الكهربائي الذكي الذي يهدف إلى تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء بالعاصمة، واستبدال وحدات الإنارة التقليدية بأخرى موفرة للطاقة (LED) في الشوارع والميادين الرئيسية، وتطوير منظومة إدارة المخلفات بالقاهرة الكبرى بالتعاون مع وزارة البيئة وبدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من خلال إنشاء محطات وسيطة حديثة ومصانع لتدوير المخلفات، وتطوير القاهرة التاريخية ومحيط الفسطاط بما يشمل إنشاء مساحات خضراء ومسارات للمشاة والدراجات وفق معايير الاستدامة البيئية. كما يعد إنشاء حديقة تلال الفسطاط كأكبر مشروع بيئي مفتوح في الشرق الأوسط، يربط بين القاهرة القديمة والجديدة، إلى جانب تطوير حديقة الأزبكية التاريخية، إحدى أقدم وأجمل حدائق القاهرة. ولفت محافظ القاهرة، إلى وجود خطة بالمحافظة لإحياء التراث العمراني وزيادة الرقعة الخضراء في قلب العاصمة، لتعود القاهرة إلى دورها الثقافي والحضاري من خلال رؤية متكاملة لتصبح القاهرة مدينة خضراء مستدامة، تحافظ على تاريخها العريق وتواكب تطلعات المستقبل، وتؤكد أن التنمية الحضرية يمكن أن تسير جنبًا إلى جنب مع حماية البيئة وتحسين نوعية الحياة. وأكد محافظ القاهرة، أن محافظة القاهرة ستظل في طليعة المحافظات الداعمة لكل مبادرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والعمران الأخضر، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية سعيًا نحو مستقبل حضري أكثر استدامة وازدهارًا. ويهدف إطلاق الاستراتيجية إلى وضع إطار وطنى شامل للتخطيط العمراني المستدام وتطبيق معايير البناء الأخضر في المدن المصرية بما يعزز مرونتها في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، ويدعم التحول نحو مدن أكثر استدامة وكفاءة. اقرأ أيضًا: حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 23-10-2025 أسعار الحج الاقتصادي 2026 "طيران" قانون الإجراءات الجنائية.. الحالات المسموح فيها دخول المنازل