قال الجيش الأوكراني، إنه استهدف مصنع كيماويات في منطقة بريانسك بجنوب روسيا وصفه بأنه بالغ الأهمية لمجهود موسكو الحربي، في هجوم شمل صواريخ ستورم شادو الفرنسية البريطانية التي تطلق من الجو. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان: "نُفذت ضربة صاروخية وجوية ضخمة بأسلحة شملت صواريخ ستورم شادو التي أطلقت من الجو واخترقت نظام الدفاع الجوي الروسي"، مضيفة: "نعكف على تقييم نتائج الضربة". ووصفت هيئة الأركان المصنع أنه "منشأة رئيسية" تنتج البارود والمتفجرات ووقود الصواريخ. وستورم شادو عبارة عن صاروخ "كروز" إنجليزي - فرنسي، يبلغ مداه الأقصى نحو 250 كيلومترا 155 ميلا، يطلق عليه الفرنسيون اسم سكالپ. وأرسلت بريطانيا وفرنسا بالفعل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، لكن مع التحذير من أن كييف لا يمكنها إطلاقها إلا على أهداف داخل حدودها. ويتم إطلاق الصاروخ من الطائرات، ثم يطير بسرعة قريبة من سرعة الصوت، قبل أن يسقط وينفجر رأسه الحربي شديد القوة. ويعد ستورم شادو سلاحًا مثاليًا لاختراق المخابئ المحصنة ومخازن الذخيرة، مثل تلك التي تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا. لكن كل صاروخ يكلف نحو مليون دولار أمريكي، لذلك يتم إطلاقه بصفته جزءا من موجة مخطط لها بعناية مع الطائرات دون طيار الأرخص بكثير، التي يتم إرسالها مسبقا لإرباك واستنزاف الدفاعات الجوية للعدو، تماماً كما تفعل روسيا مع أوكرانيا. من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه في غضون 4 ساعات اليوم دمرت وحدات الدفاع الجوي التابعة لها 57 طائرة أوكرانية مسيرة فوق منطقة بريانسك. ونادرا ما تعلن الوزارة عن أي أضرار ألحقتها أوكرانيا في الحرب التي بدأتها روسيا بعملية عسكرية في فبراير 2022. وقال ألكسندر بوجوماز، حاكم منطقة بريانسك، إن أوكرانيا هاجمت المنطقة بطائرات مسيرة وصواريخ عصر الثلاثاء. وأضاف أنه لم يصب أحد في الهجوم ولم ترد أنباء عن أضرار مادية، وفقا للعربية.