تفصلنا أيام قليلة عن انطلاق حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الذي ينتظره العالم بأسره، والمقرر انعقاده في الأول من نوفمبر المقبل. وخلال الحفل، سيتم تدشين القاعة الكبرى التي ستضم آثار الملك توت عنخ آمون مجتمعةً لأول مرة في التاريخ منذ اكتشاف مقبرته، والتي تضم نحو 5500 قطعة أثرية ذهبية. ويترقب العالم الإعلان عن تفاصيل حفل الافتتاح، الذي يُتوقع أن يشكل علامةً فارقةً في التاريخ الفني والأثري، على غرار حفل موكب المومياوات الملكية الذي ما زال العالم يشيد به حتى اليوم. ورغم التكتم الإعلامي الذي تفرضه وزارة السياحة والآثار، على تفاصيل الحفل، فقد علم موقع "مصراوي" أن حفل الافتتاح سيكون مختلفًا تمامًا عن حفل موكب المومياوات. فعلى الرغم من مشاركة عدد من نجوم مصر والعالم في الحفل؛ فإن التوقعات تشير إلى أن النجوم لن يكونوا هم أبطال الحفل هذه المرة، بل ستحظى الآثار المصرية، داخل الوطن وخارجه، بلقب بطل الحفل. ومن أبرز ملامح الافتتاح أن يكون قناع الملك توت عنخ آمون محورًا رئيسيًّا، إلى جانب تسليط الضوء على قطع أثرية مصرية فريدة موجودة بالخارج، مثل المسلة المصرية في باريس وعدد من القطع النادرة الأخرى، في محاولة لربط القطع الأثرية المصرية المنتشرة حول العالم بقلب الحضارة المصرية القديمة، المتمثل في منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير. ومن المقرر أن يشهد الحفل الفني حضورًا دوليًّا مرموقًا يضم عددًا من رؤساء الدول والملوك والشخصيات الدولية البارزة، بالإضافة إلى وفود رفيعة المستوى. وسيشارك في الحفل عازفون من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 120 موسيقيًّا مصريًّا، سيتآلفون جميعًا في أوركسترا ضخمة لتقديم عرض تاريخي يعبر عن الهوية المصرية ببعديها القديم والمعاصر في وقت واحد. يقود الأوركسترا المايسترو ناير ناجي، بتأليف موسيقي من إبداع الموسيقار هشام نزيه، وسيحيي الحفل عدد من المطربين المصريين. جدير بالذكر أن فريق العمل بالكامل من المصريين، بدءًا من عمليات التنظيم والإعداد وصولًا إلى الأداء على المسرح، في رسالة فخر تبرز حجم الخبرات والقدرات التي يتمتع بها الفنانون والمبدعون المصريون الشباب، وقدرتهم على إخراج حدث بهذا الحجم بشكل يليق بصورة مصر أمام العالم. ويشارك في الحفل ما يزيد على 70 عازفًا من مختلف دول العالم، إلى جانب زملائهم المصريين؛ لتجسيد فكرة أن الفن لغة عالمية تتخطى الحدود وتوحد الشعوب. وتم تصميم الحفل ليكون حدثًا عالميًّا ضخمًا يليق بالحدث التاريخي، حيث يركز على عظمة التراث المصري كونه النجم الحقيقي، مع إبراز الدور المصري في التنظيم والإبداع، وتأتي المشاركة العالمية لتؤكد أن الحضارة المصرية تراث إنساني للعالم أجمع يمكن أن يوحده تحت راية واحدة هي راية السلام والمحبة. المتحف المصري الكبير يعد افتتاح المتحف المصري الكبير، حدثًا تاريخيًّا وثقافيًّا ضخمًا، ليس لمصر فقط، بل للعالم أجمع، يأتي في وقت مفصلي من تاريخ المنطقة، وله دلالة واضحة، على توجه مصر للبناء والتنمية والحضارة حتى في أصعب الأوقات. ويأتي المتحف بمثابة الهرم الرابع، وأكبر متحف في العالم مُخصَّص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، كما أنه يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بينها كنوز توت عنخ آمون والمومياوات الملكية؛ مما يجعله نافذة فريدة لفهم عظمة التاريخ المصري، وصرحًا عالميًّا يجذب الملايين من السياح والباحثين. ويلعب المتحف دورًا حيويًّا في دعم الاقتصاد المصري من خلال تنشيط السياحة الثقافية، التي تُعد أحد أهم مصادر الدخل القومي، ومن المتوقع أن يسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة الاستثمارات في المنطقة المحيطة؛ مثل الفنادق والخدمات السياحية. اقرأ أيضًا: تحذير من الشبورة وارتفاع الحرارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل الطقس حتى السبت المقبل تعمل ايه لو عداد الكهرباء اتسرق؟.. 4 خطوات لتركيب بدل فاقد بعد اختيارهم رسميا.. تعرف على اختصاصات هيئة مكتب مجلس الشيوخ