عقد اللواء الدكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، اجتماعًا موسعًا مع رؤساء المراكز والأحياء، بحضور خالد عبدالرؤوف، السكرتير العام المساعد، لمتابعة تطورات الملفات الخدمية والتنموية بالمحافظة، وعلى رأسها ملف تقنين أراضي الدولة وتنظيم الأكشاك وعربات الطعام. وأكد المحافظ خلال الاجتماع أن المرحلة الحالية تستوجب مضاعفة الجهود وتسريع وتيرة الإنجاز في مختلف القطاعات، مشددًا على أن العمل بروح الفريق هو السبيل لتحقيق تطلعات المواطنين، وأنه لن يُسمح بأي شكل من أشكال التراخي أو التقصير داخل الجهاز التنفيذي. وفيما يخص ملف تقنين أراضي الدولة، وجّه أبوالنصر بسرعة إنهاء أكبر عدد ممكن من العقود وفقًا للإجراءات القانونية، محذرًا من أن أي مسؤول يثبت تقصيره أو تهاونه لن يكون له مكان في المنظومة التنفيذية، مع التأكيد على أهمية المتابعة الميدانية الدقيقة ومحاسبة المقصرين. كما تناول الاجتماع ملف الأكشاك وعربات الطعام، حيث شدد المحافظ على ضرورة تنظيم هذا القطاع بشكل صارم، مؤكدًا أن الهدف من تخصيص الأكشاك هو دعم الفئات الأولى بالرعاية، إلا أن بعض الحالات خرجت عن هذا الإطار واستغلتها في التأجير من الباطن أو إشغال الطريق العام. وفي هذا السياق، أصدر المحافظ توجيهات واضحة بترقيم جميع الأكشاك وعربات الطعام وتزويدها برمز "QR Code" يحتوي على بيانات صاحب الترخيص، مع إلزام أصحاب الأكشاك بوضع الرخصة في مكان ظاهر على واجهة الكشك لضمان الشفافية وسهولة المتابعة. كما وجّه بتكثيف حملات التفتيش الميداني، مؤكدًا أن أي مخالفة أو تأجير من الباطن ستقابل بسحب الترخيص فورًا دون استثناء. وفي ملف النظافة، شدد المحافظ على ضرورة رفع كفاءة المنظومة في جميع المراكز والأحياء من خلال تكثيف حملات رفع القمامة والكنس اليومي وزيادة عدد الورديات، مؤكدًا أن مظهر الشارع هو المعيار الحقيقي لأداء الأجهزة التنفيذية، وأنه لن يتم التغاضي عن أي مظاهر للإهمال أو التراخي. واختتم المحافظ الاجتماع برسالة حاسمة إلى رؤساء المراكز والأحياء، أكد فيها أن المرحلة الراهنة لا تحتمل المجاملة أو التهاون، وأن المواطن ينتظر خدمات ملموسة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن المتابعة ستكون يومية، وأن نتائج الأداء ستحدد استمرار المسؤولين في مواقعهم من عدمه.