من المقرر أن يعلن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام، خلال ساعات المقبلة وسط ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول عليها منذ شهور. وفي خطوة غير مألوفة، أجرى ترامب اتصالا مؤخرًا بوزير المالية النرويجي ينس ستولتنبرج وناقش معه الحصول على الجائزة، بالتزامن مع محادثاته بشأن فرض رسوم جمركية على السلع النرويجية البلد المسئول عن منح نوبل للسلام منذ عام 1901. وبشكل صريح طالب ترامب مرارًا وتكرارًا بالحصول على الجائزة، ففي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، قال إنه يستحق الفوز بنوبل للسلام لأنه نجح في إنهاء "سبعة حروب" منذ عودته إلى البيت الأبيض. ووجه ترامب رسالة حادة إلى القائمين على الجائزة، يحذرهم أنه إذا لم يحصل على الجائزة، فسيكون ذلك إهانة كبيرة للولايات المتحدةالأمريكية وهو تصريح رأى فيه الكثير من النرويج بأنه إذا لم يفز سيكون هناك انتقامًا. وقبل إعلان ترامب، صباح الخميس، اتفاق حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من خطته والتي تتضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في حرب غزة التي استمرت لنحو عامين، والتي أعرب عن أمله في أن ينهي هذه الحرب، قال خلال زيارته لقاعدة كوانتيكو لمشاة البحرية في فرجينيا: قال "لم يفعل أحد شيئًا كهذا من قبل وحتى في ذلك الوقت قدر أني لن أحصل على الجائزة سيمنحونها لرجل لم يفعل شيئًا". يزعم ترامب وأنصاره أنه كان مؤهلاً بالفعل للحصول على الجائزة في ولايته الأولى، بعد اتفاقيات إبراهيم التي أدت إلى التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، ويزعمون أن إنجازاته هذا العام تعزز فقط أهليته. لكن رغم ضغوطاتها المستمرة فإن فرصة فوز ترامب ضئيلة، حيث انعقدت اللجنة النرويجية لمناقشة نهائية يوم الاثنين الماضي وتم اختيار اسم الفائز بنوبل للسلام بشكل سرى وسيتم الإعلان عنه غدًا الجمعة، وفقًا لوكالة فرانس برس للأنباء. وصرّح متحدث باسم لجنة نوبل لوكالة فرانس برس للأنباء بأن اجتماعها الأخير عُقد يوم الاثنين، وأنه من غير المتوقع عقد أي اجتماع آخر قبل إعلان النتيجة غدًا. وأكد المتحدث إريك أشيم: "وضعنا اللمسات الأخيرة يوم الاثنين، لكننا لا نكشف أبدًا عن موعد اتخاذ لجنة نوبل قرارها".