وفقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشكل مشروطا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتعلق بوقف الحرب في قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأوضحت الحركة في بيان لها اليوم الجمعة، أن هذه الموافقة جاءت مقيدة بموقف وطني جامع بخصوص قضايا مستقبل غزة، بعد مشاورات داخلية ومع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، وكذلك مع الوسطاء والأطراف الإقليمية والدولية. وتستند موافقة حماس إلى ثلاثة أسباب رئيسية، أبرزها ارتباط أي تفاهمات حول مستقبل غزة بموقف وطني فلسطيني جامع. البيان شدد على أن الحركة تحرص على وقف العدوان ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، وأن موافقتها جاءت انطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وحرصًا على ثوابت الشعب وحقوقه ومصالحه العليا. وأضافت حماس أنها تثمن الجهود العربية والإسلامية والدولية المبذولة، مشيرة إلى استعدادها الفوري للانخراط في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة آليات تبادل الأسرى وفق ما ورد في مقترح ترامب، على أن يتم ذلك ضمن ظروف ميدانية مناسبة وبما يضمن الانسحاب الكامل من القطاع ورفض تهجير الفلسطينيين. ولتسليم إدارة غزة اشترطت أن يكون هناك ضمانة عربية إسلامية، حيث أكدت الحركة قبولها مبدأ تسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين، بشرط أن يكون ذلك على قاعدة توافق وطني، وبضمانة عربية وإسلامية. ولفتت إلى أن الملفات المتعلقة بمستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني قضايا كبرى لا يمكن أن تحسم إلا في إطار وطني جامع، يضم جميع الفصائل الفلسطينية. ومن جانبه، قال القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق لقناة الجزيرة، إن الخطة الأمريكية "لا يمكن تطبيقها دون تفاوض" لافتًا إلى أن بعض بنودها، مثل تسليم الأسرى والجثامين خلال 72 ساعة، غير واقعية في ظل الظروف الحالية". وأضاف أن حماس تنظر بإيجابية إلى أي تصور إقليمي أو دولي يقدّم ضمانات لوقف الحرب ورسم مستقبل سياسي عادل للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن المقاومة ستتعامل بجدية مع كل ما يخص قضاياها الجوهرية، وفي مقدمتها السلاح.