تميل حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى نحو قبول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وستقدم ردها إلى الوسطاء المصريين والقطريين يوم الأربعاء، وفق ما نقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية عن مصدر مطلع على العملية، اليوم الثلاثاء. تشمل الخطة، التي أعلنها ترامب إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الإثنين، مقترحًا من 20 نقطة، وإذا جرى الاتفاق عليها، ستؤدي إلى وقف سريع لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وعدد من الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية، والنقل النهائي للسيطرة على القطاع إلى إدارة مؤقتة من تكنوقراط فلسطينيين، يشرف عليها "مجلس السلام" الدولي برئاسة ترامب. وتنص الخطة على أنه "خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني لهذا الاتفاق، سيتم إعادة جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا." وظهر نتنياهو وهو يعلن موافقته على الاتفاق علنًا إلى جانب ترامب يوم الإثنين. كما ينص المقترح على مشاركة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في "مجلس السلام"، ووفقًا للخطة ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية حول محيط غزة. وأشار نتنياهو يوم الإثنين، عقب ظهوره مع ترامب، إلى أن القوات الإسرائيلية ستبقى "في معظم أنحاء القطاع" على الأقل حتى تتم إعادة جميع الأسرى. وقال مصدر دبلوماسي مطلع على المفاوضات ل"سي بي إس" إن الوسطاء قدموا نسخة من المقترح لممثلي حماس. وفي المقابل، أصدرت السلطة الفلسطينية، التي تدير جزئيًا مناطق من الضفة الغربيةالمحتلة، بيانًا داعمًا للخطة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأكد البيان على "أهمية الشراكة مع الولاياتالمتحدة في تحقيق السلام في المنطقة"، وجدد التزام السلطة بإجراء إصلاحات محددة، من بينها "إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال عام واحد بعد انتهاء الحرب". وجاء في البيان: "لقد أكدنا رغبتنا في دولة فلسطينية حديثة وديمقراطية وغير عسكرية، تلتزم بالتعددية والتداول السلمي للسلطة". ولا تتضمن مقترحات ترامب أي دور فوري للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب، لكنها تنص على أن المنظمة يمكن أن "تستعيد السيطرة على غزة بأمان وفعالية" بمجرد تنفيذ سلسلة من الإصلاحات.