اتصلت بزوجها متظاهرة بالاهتمام والقلق، تسأله عن مكانه وموعد عودته. أجابها: "جاي في الطريق"، معتقدًا أنها ترغب بالاطمئنان عليه، بينما كان الاتصال في الحقيقة إشارة لعشيقها الذي ينتظر على الطريق بأن اللحظة قد حانت. دقائق قليلة وانقض العشيق عليه بضربات شاكوش حديدي، قبل أن يتخلص من جثته في مصرف قرية فرهاش بالبحيرة. في حلقة جديدة من "جرائم عش الزوجية" التي يرصدها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل عامل على يد زوجته وعشيقها عام 2017. بدأت القصة عام 2011، حين ورث رأفت سبعة أفدنة من الأرض الزراعية ومعدات من والده. في تلك الفترة اقتربت منه فتحية، التي تكبره بعامين، ونشأت بينهما علاقة عاطفية قوية انتهت بالزواج رغم رفض أسرته في البداية لفارق السن. عاشت الأسرة حياة مستقرة، يعمل الزوج في أراضي القرية بمعداته، بينما تتولى الزوجة رعاية شؤون المنزل. وبعد فترة طلبت فتحية من زوجها السماح لها بمتابعة العمال في الأرض، فوافق للحفاظ على ممتلكاته. بينما كانت فتحية تدير العمال، لفت انتباهها إبراهيم، شاب قوي البنية يستأجر أرضًا مجاورة. تطورت العلاقة بينهما سريعًا وتبادلا أرقام الهواتف، ثم ارتبطا بعلاقة غير شرعية. ومع مرور الوقت بدأت الشكوك تتسرب بين العمال حول علاقتهما. عندها اقترحت فتحية على عشيقها التخلص من زوجها لوراثة الأرض والمعدات والزواج منه، فوافق رغم ضعف حالته المادية. في يناير 2017، وبعد أن أنهى رأفت صيانة جراره الزراعي، اتصلت فتحية بعشيقها وأشارت إلى أن الوقت قد حان. ترصّد له إبراهيم على الطريق، وما إن وصل حتى انهال عليه بسبع ضربات متتالية باستخدام شاكوش حديدي، ثم ألقى جثته في مصرف المياه وأخبر فتحية بتنفيذ الخطة. في الصباح عثر الأهالي على جثة المجني عليه ملقاة على حافة المصرف، فأبلغوا أجهزة الأمن. أظهرت التحريات أن الزوجة على علاقة بعشيقها إبراهيم. ورغم محاولتها التظاهر بالحزن وإنكار أي صلة بالجريمة، أثبتت الأدلة الجنائية وجود بصمات العشيق على أدوات الجريمة، ليعترف أمام جهات التحقيق بارتكاب الواقعة بتحريض من الزوجة. أمرت النيابة العامة بحبسهما وإحالتهما إلى محكمة جنايات البحيرة التي قضت بإعدامهما. اقرأ أيضا: من اليوم.. الداخلية تعدل اشتراطات الحصول على رخصة قيادة السيارة - نص القرار أول بيان رسمي من النيابة العامة في سرقة أسورة المتحف المصري مساعد وزير الداخلية الأسبق يوضح تعديل اشتراطات الحصول على رخص القيادة