أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن مصر تقود الجهود العالمية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس تزايد عزلة إسرائيل دوليًا بسبب سياساتها العدوانية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أن دولًا كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا بدأت تتبنى فكرة الاعتراف بفلسطين، مؤكدًا أن هذه الخطوة ليست دعمًا للإرهاب كما يدعي نتنياهو، بل هي تأكيد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وأشار سنجر إلى أن الاعتراف المتزايد من دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يحمل دلالات قانونية وسياسية مهمة، موضحًا أن الرأي العام العالمي، بما في ذلك في الولاياتالمتحدة، أصبح أكثر تفهمًا لضرورة إقامة دولة فلسطينية. وتابع خبير السياسات الدولية، أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والتي وصفها بالمجازر النازية، جعلتها منبوذة دوليًا، حيث باتت تُوصف بارتكاب تطهير عرقي وإبادة جماعية، مما يزيد من الضغوط عليها. وشدد سنجر على أن مصر لعبت دورًا حاسمًا في منع سيناريوهات التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، مؤكدًا أن المؤتمر الدولي لحل الدولتين سيشهد تقدمًا في دعم هذا الحق. وأوضح خبير السياسات الدولية، أن إسرائيل تواجه أزمة داخلية وخارجية بسبب فشل سياساتها، بينما تعمل مصر على تعزيز التحالفات الإقليمية والدولية لدعم القضية الفلسطينية، في وقت يشهد العالم تخبطًا في المواقف الأمريكية تجاه الصراع.