رفض أحد أبرز حلفاء المستشار الألماني فريدريش ميرتس اقتراح الاتحاد الأوروبي بتعليق المزايا التجارية التفضيلية لإسرائيل على خلفية تدهور الوضع الإنساني في غزة. وقال ماركوس زودر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه ميرتس، في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد، والتي نشرتها وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم السبت: "فرض عقوبات على إسرائيل أمر خاطئ تماما. نحن في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري لن نقبل بهذا في ألمانيا". من جانبه، دعا تورستن فراي، رئيس ديوان المستشارية، والذي ينتمي لحزب ميرتس، الاتحاد الأوروبي إلى "توخي الحذر الشديد" في التعامل مع هذا الملف، وقال في تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك": "بالتأكيد لا أستطيع أن أتخيل أننا يمكن أن نفرض عقوبات تمس اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أو العلاقات التجارية مع إسرائيل". وتُظهر هذه التصريحات دعما لموقف ميرتس، الذي بدا متحفظا إزاء فرض عقوبات على إسرائيل. وكان المستشار الألماني صرح مؤخرا بأن برلين سوف تُحدد موقفها إزاء هذا الأمر خلال الاجتماع غير الرسمي المقبل لقادة الاتحاد الأوروبي في الأول من أكتوبر المقبل. وكانت المفوضية الأوروبية قدمت يوم الأربعاء الماضي خطة لتجميد جزء من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، ما سيؤدي إلى إخضاعها للرسوم الجمركية ذاتها المفروضة على الدول التي لا تربطها اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي.