شهد حفل زفاف مدرس اللغة العربية أحمد محمد الحنبلي توقفًا غير متوقع لل"دي جي" لمدة 25 دقيقة، حينما قرر العريس تقديم درس في مادة البلاغة أمام المعازيم وطلاب الدروس الخصوصية الذين يعمل معهم، في قاعة الأفراح بمدينة الفيوم. - درس البلاغة أثناء الزفاف أمسك العريس بقلم وأوراق، وبدأ في شرح جزء من البلاغة أمام ما يقرب من 200 شخص، بينهم طلاب الثانوية العامة وزملاؤه، وسط دهشة العروس منة الله خالد، خريجة كلية الآثار، التي ارتسمت الابتسامات على وجهها تعبيرًا عن إعجابها وحبها له. وقال العريس، البالغ من العمر 27 عامًا وخريج كلية التربية – قسم اللغة العربية بتقدير جيد جدًا، وحاصل على دبلومه وتمهيدي ماجستير: "لم أرد أن يتأخر طلابي عن موعد الدرس، حتى في أهم لحظات حياتي، وهذا الموقف يعكس شغفي وحبي للغة العربية". - عشق اللغة العربية من الأسرة كشف الحنبلي أن والده ووالدته وشقيقه الأكبر خريجون لغة عربية، وأن حبه للنحو والبلاغة متوارث من أسرته. وأضاف أنه التحق بدايةً بقسم الفلسفة، لكن والده أصر على تحويله لقسم اللغة العربية بعد أيام قليلة من بدء الدراسة، ما عزز شغفه بالمادة. - الحب والتفاهم وراء اختيار العروس تحدث العريس عن اختيار زوجته قائلًا: "الحب لا يرتبط بنوع الدراسة، بل بتآلف القلوب"، مشيرًا إلى أن زوجته تدعمه وتشجعه على النجاح وتفهم شغفه باللغة العربية. وأوضح أن ما يعجبه في زوجته هو براعتها في طهي المحشي، خصوصًا ورق العنب والكرنب، وهو ما جعله يقول: "محشى ورق العنب كان مفتاح قلبي لحبها". - رسالة للعطاء والتفاني ويعمل الحنبلي في مجال الدروس الخصوصية لطلاب الثانوية العامة، حيث تتراوح قيمة الحصة بين 30 و40 جنيهًا، لكنه يقدمها مجانًا لغير القادرين تشجيعًا لهم. وأضاف: "شغفي بالتعليم لا يتوقف، حتى في يوم زواجي، وهدفي أن يستفيد طلابي دائمًا من كل درس".