طالبت عائلة فيرجينيا جوفري وهي إحدى أبرز الناجيات من شبكة الاتجار الجنسي التي كان يديرها الملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين بالكشف الكامل عن الوثائق المتعلقة بالقضية، مؤكدين أن ابنتهم كانت تصر على ذلك حتى أيامها الأخيرة قبل وفاتها في أبريل الماضي. وقالت أماندا روبرتس، شقيقة زوج جوفري، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن فيرجينيا أرادت أن يعرف العالم ما حدث لها ولغيرها من الضحايا. وأضافت: "لقد كانت تناضل حتى يومها الأخير لتُسمَع الحقيقة. كانت تريد فضح ما فعلوه بها وبالناجيات الأخريات". وجاءت تصريحات العائلة وسط تصاعد الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تربطه علاقات طويلة الأمد بإبستين. وكان ترامب قد قال هذا الأسبوع إن إبستين "سرق" جوفري عندما كانت تعمل في منتجع مارالاجو المملوك له في سن المراهقة. لكن هذا الوصف أثار غضب شقيقها سكاي روبرتس، الذي قال: "هي لم تُسرق، لقد كانت فريسة على ممتلكات ترامب نفسه. استخدام كلمة "سُرقت"' يُحوّلها إلى شيء، إلى غرض، وهي لم تكن كذلك". وأشار روبرتس إلى أن تصريحات ترامب تثير تساؤلات خطيرة حول "مدى معرفته بما كان يجري آنذاك". وكانت جوفري قد اتهمت في السابق أيضًا الأمير أندرو، نجل الملكة إليزابيث الثانية، بالاعتداء عليها عندما كانت مراهقة، وهو ما نفاه الأمير بشدة. أما إبستين، فتوفي في السجن عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة في قضايا استغلال جنسي لقاصرات، في واقعة قيل إنها كانت انتحار. وفي سياق متصل، عبر أفراد من عائلة جوفري عن استغرابهم من اجتماع مسؤول رفيع في وزارة العدل الأمريكية مؤخرًا مع جيلاين ماكسويل، الشريكة السابقة لإبستين والتي حُكم عليها بالسجن بعد إدانتها بالمشاركة في تجنيد واستغلال فتيات قاصرات. وقالت أماندا روبرتس إن "ماكسويل مفترسة، وكاذبة، وأدينت بجرائم لا تُغتفر... من المقلق أن يُمنح لها الآن منبر لتعرض صفقات مقابل الشهادة، بما في ذلك طلبها الحصول على الحصانة". وأضافت لانييت ويلسون، زوجة شقيق جوفري، أنها لا ترى أي جدوى من التفاوض مع ماكسويل، قائلة: "نحن نتحدث عن شخصية مارست الاتجار الجنسي بفتيات قاصرات بدم بارد... فما الذي يمكن أن تفعله لتُنقذ نفسها الآن؟".