قال المكتب الإعلامي التابع لحكومة حركة حماس في قطاع غزة، إن مجموع ما دخل القطاع يوم أمس الاثنين من شاحنات المساعدات لا يزيد على 87 شاحنة، مشيرًا إلى أن غالبية هذه الشاحنات تعرضت "للنهب والسرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج"، وفق تعبير البيان. واتهم البيان، إسرائيل بمواصلة ما سمّاه "هندسة المجاعة ونشر الفوضى"، قائلًا إن "عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت الاثنين (للمساعدات) لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات" وسقطت في "مناطق قتال لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقًا". يأتي هذا فيما اتهم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، حركة حماس ب"سرقة المساعدات، وإثارة الفوضى، والاعتداء على السائقين، وإطلاق النار على الغزيين، ومحاربة آلية المساعدات الجديدة لأنها لا تمر عبرها (حركة حماس)". وعلى صعيد متصل، قالت مصادر فلسطينية إنَّ 25 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا من جراء "عمليات قصف وإطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي، استهدفت منتظري المساعدات في شمال ووسط وجنوبي قطاع غزة". وأشارت المصادر، إلى أن من بين الشهداء 10 من "عناصر تأمين المساعدات التابعين للعشائر الفلسطينية في شمال غربي غزة"، وكذلك نحو 10 آخرين قرب ما يُعرف بمحور موراج الواقع بين مدينتي خان يونس ورفح. وارتفع عدد الشهداء في القطاع المدمر منذ فجر الاثنين، إلى 91 شخصًا، بينهم 48 من منتظري المساعدات وطالبيها. ولم يعقب الجيش الإسرائيلي على الفور على الاتهامات الجديدة لجنوده، باستهداف هؤلاء الأشخاص. برلين ستقيم "جسرًا إنسانيًا" مع غزة أعلن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، أن بلاده ستقيم مع الأردن "جسرًا جويًا للمساعدات الإنسانية" مع قطاع غزة، بهدف مساعدة سكانه الذين يواجهون "مستويات مقلقة" من سوء التغذية بحسب الأممالمتحدة. وقال المستشار خلال مؤتمر صحافي في برلين، إن "وزير الدفاع بوريس بيستوريوس سيعمل بتنسيق وثيق مع فرنسا وبريطانيا المستعدتين أيضًا لإقامة جسر جوي مماثل لإيصال المواد الغذائية واللوازم الطبية". وأضاف ميرتس الذي يستقبل، الثلاثاء، ملك الأردن عبد الله الثاني في برلين: "نعلم أن هذا الأمر لا يمثل سوى مساعدة ضئيلة لسكان غزة، لكنه مع ذلك مساهمة ونحن سعداء بتقديمها". ودعا ميرتس، إسرائيل إلى "تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة فورًا وعلى نحو كامل ومستدام"، معتبرًا أن التدابير التي اتّخذها رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في نهاية الأسبوع هي مجرّد خطوة أولى. "مجاعة حقيقية" تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن مؤشرات "مجاعة حقيقية" في غزة، لافتًا إلى أن بلاده ستعمل مع دول أخرى لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، قائلًا: "سننشئ مراكز طعام"، دون أسوار أو حواجز لتسهيل الوصول. وشكر ترامب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على مساهمته في جهود إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، لكنه أشار إلى أن حماس ترفض الإفراج عن آخر الأسرى المتبقين لديها، واصفًا إياهم بأنهم "درع" تستخدمه الحركة. وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب إن "القتال بين غزة وإسرائيل يجب أن يكون مختلفًا بعض الشيء في المستقبل"، مضيفًا أنه أبلغ نتنياهو بضرورة التعامل مع الصراع "بطريقة مختلفة"، مؤكدًا أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة أمر "ممكن". وأوضح ترامب أن "التعامل مع حماس أصبح صعبًا في الأيام القليلة الماضية"، مشيرًا إلى أنه تحدث مع نتنياهو حول "خطط مختلفة" لتحرير الأسرى. بدوره، قال ستارمر إنه لا ينبغي لحركة حماس أن تلعب أي دور في أي حكومة مستقبلية لدولة فلسطينية. وأورد مكتب ستارمر أن الأخير أطلع ترامب، خلال زيارته الأخيرة لاسكتلندا، على "الخطط التي يعمل عليها مع القادة الأوروبيين لتحقيق سلام دائم" في الشرق الأوسط. ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الكشف هذا الأسبوع، عن خطته التي تتضمن في نهاية المطاف الاعتراف الرسمي بفلسطين كدولة، وذلك في محاولة لتخفيف الضغوط من داخل حزب العمال، حسبما ذكرت صحيفة تلغراف. وردًّا على ترامب، قال القيادي البارز في حماس وعضو مكتبها السياسي، باسم نعيم، لبي بي سي إن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن رفض الحركة الإفراج عن الأسرى وصعوبة التعامل معها "لا تستحق التعليق". وانتقد نعيم، تناقض التصريحات الأمريكية بشأن المفاوضات، قائلًا: "أصبحنا نسمع كل ساعة شيئًا جديدًا متناقضًا مع ما قبله أو من مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية". في حين، حث الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على بذل كل الجهود لإنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع. إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" أكدت منظمتا "بتسيلم" و"أطباء لحقوق الإنسان" الإسرائيليتان، الاثنين، أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة، استنادًا إلى تحقيقات أجرتاها. وفي بيان مشترك خلال مؤتمر صحفي في القدس نددت المنظمتان الحقوقيتان بتطوير "نظام إبادة جماعية في إسرائيل يعمل على تدمير وإبادة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة". وتنتقد المنظمتان سياسات الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر، لكن اللغة المستخدمة في مؤتمرهما المشترك لإعلان صدور تقريريهما هي الأكثر حدة. وفي المقابل، رفض المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد منسر الاتهام. وقال "قواتنا المسلحة تستهدف الإرهابيين فقط"، وفق تعبيره. "سوء التغذية في غزة بلغ مستويات خطيرة" خلال 24 ساعة، سجّلت مستشفيات قطاع غزة، 14 حالة وفاة جديدة، نتيجة الجوع وسوء التغذية، بينهم طفلان أنهكهما الجوع، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة في القطاع. وفي سياق ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في غزة بلغ مستويات خطيرة، بسبب الحظر المتعمد للمساعدات، ما أدى إلى وفيات يمكن تفاديها. وسُجلت 63 وفاة في يوليو من أصل 74 خلال 2025، بينهم 24 طفلًا دون الخامسة. وما تزال إسرائيل تقول إنها تطبق ما يسمى "الهدنة التكتيكية" التي أعلنتها الأحد، بوقف العمليات في بعض مناطق قطاع غزة لمدة عشر ساعات يوميًا. واقترحت المفوضية الأوروبية تعليق عمليات تمويل لشركات إسرائيلية ناشئة بسبب الوضع الإنساني في القطاع. وأسقط الأردن والإمارات مساعدات جوية على مناطق في القطاع تضمنت مساعدات بريطانية الاثنين. "لا بديل" عن حل الدولتين وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين، في الأممالمتحدة أن "لا بديل" عن حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، في افتتاح مؤتمر مخصص لبحث مصير هذه المسألة. وقال بارو "وحده حل سياسي يقوم على دولتين يسمح بتلبية التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش بسلام وأمان. لا بديل" عن ذلك، داعياً إلى اتخاذ "تدابير ملموسة" من أجل الحفاظ على إمكان قيام دولة فلسطينية "قابلة للحياة". وأبدت الولاياتالمتحدة رفضها للمؤتمر، واصفة إياه بأنه "مسرحية دعائية". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان "هذه مسرحية دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع، وبعيداً عن تعزيز السلام". وأضافت: "سيُطيل المؤتمر أمد الحرب وسيُشجع حركة حماس ... وسيُقوّض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام". وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى خلال المؤتمر، حماس، بإلقاء السلاح والتخلي عن سيطرتها على غزة للسلطة الفلسطينية لاستعادة الأمن في القطاع، كما دعا إسرائيل إلى الانسحاب من غزة.