أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، العثور على مقابر جماعية تضم جثامين مئات المدنيين في منطقة الصالحة، جنوب مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم. وأكد الجيش السوداني، في بيان، أن الضحايا كانوا معتقلين لدى ميليشيا الدعم السريع، المعروفة في السودان بارتباطها بأسرة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو. وبحسب البيان الرسمي، فقد تمكنت القوات المسلحة السودانية، من تحرير 648 مواطنًا كانت تحتجزهم الميليشيا داخل إحدى المدارس التي حولتها إلى موقع اعتقال غير إنساني، حيث استخدمت المدنيين كدروع بشرية في ظروف وصفت ب"القاسية والمأساوية". وأشار الجيش إلى أن 465 من المعتقلين لقوا حتفهم بسبب الإهمال الحاد، ونقص الغذاء، والدواء، والعلاج، وتم دفنهم في مقابر جماعية، بعضها يضم أكثر من 27 سودانيا. وذكر أن معظم المعتقلين تم اقتيادهم قسرًا من منازلهم دون أي مبرر قانوني. وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان الجيش السوداني، يوم الثلاثاء، "اكتمال تطهير ولاية الخرطوم بالكامل" من عناصر قوات الدعم السريع، بعد قرابة شهرين من إحكام السيطرة على وسط العاصمة.