أفادت وكالة "رويترز"، بأن الحكومة البريطانية تستدعي السفيرة الإسرائيلية بلندن بشأن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة. ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني كير ستارمر، إنه "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي في وجه التدهور الحاصل في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن هناك 9 آلاف شاحنة على الحدود مع غزة ويجب على حكومة بنيامين نتنياهو رفع الحصار. وأعلن ستارمر تعليق المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة معها، مهددًا باتخاذ خطوات أخرى إذا واصلت إسرائيل نهجها. وأشار إلى أنه من غير الممكن المضي قدمًا في مناقشات بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة مع حكومة بنيامين نتنياهو التي "تنتهج سياسات فاضحة في الضفة الغربيةوغزة". وأكد وزير الخارجية البريطاني، أن توسيع إسرائيل العملية العسكرية لا يمكن تبريره أخلاقيًا وهذه ليست طريقة لإعادة الأسرى، مستشهدًا بأن كل الأسرى تقريبًا في غزة أُفرِج عنهم عبر المفاوضات وليس بالقوة. واعتبر ستارمر، أن خطة إسرائيل لن تقصي حركة حماس ولن تجلب الأمن، كما علق على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش عن تطهير غزة، قائلًا إنه " تطرف خطير ووحشي وندينه بأشد العبارات". وتابع وزير الخارجية البريطاني: "رغم جهودنا المستمرة فإن الأفعال الفظيعة للحكومة الإسرائيلية وخطابها مستمران"، مضيفًا "الحكومة الإسرائيلية تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها وتقوض مصالح الشعب الإسرائيلي". وشدد ستارمر على أن حل الدولتين يبقى الإطار الوحيد لسلام عادل ودائم، مؤكدًا أن هناك التزام بريطاني بحل الدولتين من أجل السلام في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية البريطاني، إنه يجب على مجلس العموم البريطاني بأكمله التنديد بأفعال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومنعه وصول المساعدات لقطاع غزة.