خرجت مظاهرات حاشدة، اليوم الثلاثاء، في محافظة السويداء ودرعا جنوبيسوريا، تنديدًا بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تعهد فيها بمنع أي انتشار عسكري سوري في المحافظاتالجنوبية، مع تأكيده التزام إسرائيل بحماية الطائفة الدرزية من أي تهديدات. ورفع المتظاهرون في السويداء -ذات الغالبية الدرزية- العلم السوري الجديد، ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل، وفقًا لمقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت دعوات قد انتشرت، أمس الاثنين، لتنظيم وقفات احتجاجية في ساحة "18 آذار" في درعا، و"ساحة الكرامة" في السويداء، و"دوار خان أرنبة" في القنيطرة، رفضًا لتصريحات نتنياهو وتأكيدًا على السيادة السورية في الجنوب. وردد المتظاهرون، هتافات مثل "تربة وطنا ما بنبيع بالذهب" و"نتنياهو داعم البراميل حل عن الأقليات" و"نتنياهو إرهابي" وغيرها. #شاهد: "تربة وطنّا ما نبيعا بالذهب" وسط أجواء احتجاجية وهتافات من ساحة الكرامة، في مدينة السويداء، اليوم الثلاثاء. pic.twitter.com/ET0UMY6Clq — السويداء 24 (@suwayda24) February 25, 2025 نتنياهو والورقة الدرزية وأثارت تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها الأحد الماضي، حول الجنوب السوري والطائفة الدرزية، ردود فعل غاضبة وجدلاً واسعًا، حيث طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي الإدارة السورية الجديدة بسحب قواتها من جنوبسوريا، مؤكدًا ضرورة أن تكون المنطقة منزوعة السلاح بالكامل، ومشيرًا في الوقت ذاته على أن إسرائيل "لن تتسامح مع أي تهديد للدروز". مظاهرة في ساحة الكرامة بمدينة السويداء رفضاً لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو pic.twitter.com/BGDP1Gm6cv — Qasem (@Qasemqt) February 25, 2025 وكشف موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال يدرس السماح بدخول مواطنين سوريين دروز إلى إسرائيل للعمل، تحت ادعاء تقدم دروز سوريين بطلبات للسفر إلى إسرائيل في إطار الرغبة ب "لمّ الشمل" مع أقاربهم في الجولان، ولتخفيف القيود على عملهم في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل. وتعد تصريحات نتنياهو بشأن حماية الدروز جزءًا من خطاباته المتكررة حول الجنوب السوري، حيث سبق له أن أعرب عن استعداده لتقديم المساعدة لهم بعد سقوط النظام السوري السابق، وهو ما أثار المخاوف حول نوايا إسرائيل في تعزيز نفوذها بالمنطقة. وبعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في 8 ديسمبر الماضي، سيطر جيش الاحتلال على المنطقة العازلة في جنوبسوريا، كما احتل جبل الشيخ ذو الموقع الاستراتيجي، قائلا إن ذلك سيكون بشكل مؤقت، إلى أن خرج نتنياهو بتصريحاته الأحد الماضي، التي قال فيها إن إسرائيل تخطط للبقاء طويلا في المنطقة العازلة.