بعد تصريحات، بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ضد الجنوب السوري والطائفة الدرزية، خرجت حشود من السوريون، في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية جنوب البلاد، الثلاثاء. وندد المشاركون، في المظاهرات بتصريحات نتنياهو، وأظهرت مقاطع الفيديو،على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرون في السويداء وهم يحملون العلم السوري الجديد ويرددون هتافات معادية ل«الاحتلال». وأثارت هذه التصريحات امتعاض السوريين، لاسيما في الجنوب السوري، إذ أكد اتحاد النقابات في السويداء، رفضه لهذه التصريحات، مشددا على أن أبناء جبل العرب مواطنون سوريون أصلاء وجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري والهم الوطني، داعيا إلى مظاهرة احتجاجية اليوم الثلاثاء في مدينة السويداء، ردًا على تلك التصريحات. «تربة وطنّا ما نبيعا بالذهب» من مظاهرة أحرار السويداء اليوم pic.twitter.com/dxya9aOdAp — Omar Alhariri (@omar_alharir) February 25، 2025 وأمس، خرجت مظاهرات في عدة مدن وبلدات في الجنوب السوري رفضًا لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال، حيث نظم مئات المظاهرات، في بلدة خان أرنبة ومدينة القنيطرة، إلى جانب مدينتي نوى وبصرى الشام في درعا، فضلا عن مدينة مدينة السويداء ومناطق أخرى. ورفع المشاركون لافتات باللغتين العربية والعبرية تحمل شعارات مثل: «لا للفدرالية، لا للتقسيم»، و«سوريا حرة موحدة»، و«درعا والسويداء والقنيطرة شعب واحد»، مؤكدين رفضهم لأي محاولات لتغيير التركيبة الديمجرافية أو تقسيم المنطقة. نتنياهو: لن نتسامح مع تهديد الدروز الأحد الماضي، قال نتنياهو إن إسرائيل ستحتفظ بمواقعها هناك كإجراء دفاعي ووفق ما تقتضي الضرورة. وتابع خلال حفل تخرج في إحدى الكليات العسكرية: «لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول الأراضي الواقعة جنوبدمشق، نطالب بالنزع التام للسلاح من جنوبسوريا، في محافظاتالقنيطرة ودرعا والسويداء»، مضيفا: «لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوبسوريا». ومحافظة السويداء في الجنوب السوري، لها خصوصية تبدأ من موقعها الحساس، حيث تحد مرتبط من ناحية الشرق، البادية السورية التي يتواجد بها تنظيم داعش ،انتهاءا بضمها غالبية درزية وأقلية مسيحية.