الأب تنازل عن الحق المدني.. ماذا ينتظر قضية قاتلة أمها في بورسعيد؟

فرض تنازل والد نورهان خليل، المتهمة بقتل والدتها "داليا الحوشي" ببورسعيد بمساعدة جارها "الطفل العشيق"، اليوم السبت، عن الحق المدني أمام محكمة الجنايات، تساؤلًا عن تأثيره القانوني على مسار القضية.
يقول المحامي بالنقض إسماعيل بركة، إن القانون المصري لا يعتد ب"الدية" في قضايا القتل، لذا فإن تمسك أو تنازل أولياء الدم "الأب والأشقاء" في تلك الحالة لا يؤثر على مسار القضية خلال مرحلة الطعن بالنقض، مشيرًا إلى أنه "اجتهادًا من بعض الدوائر الجنائية فإنها قد تخفف العقوبة ضاربًا المثل بقضية تخفيف عقوبة هشام طلعت مصطفى إلى 15 سنة".
أمّا عن أهمية الادعاء المدني، أوضح "بركة" في تصريحات لمصراوي، أنه يُمكن المدعين (المتضررين) من إثبات الجرم وإثبات دفاعهم والترافع أمام المحكمة.
وأشار إلى أن تمسك أشقاء المتهمة بالادعاء المدني، يمكن من المطالبة بتعويض مادي من الطرف الثاني في القضية (العشيق) عقب صدور حكم نهائي بات من محكمة النقض.
قضت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم السبت، بمعاقبة "نورهان" المُدانة بقتل والدتها داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد بمساعدة جارها "الطفل العشيق"، بالإعدام شنقًا، بينما قضت محكمة جنايات الأحداث بمعاقبة الطفل بإيداعه مؤسسة عقابية "دور رعاية".
كانت النيابة العامة أحالت "نورهان خليل" طالبة بكلية الآداب جامعة بورسعيد إلى محكمة الجنايات، كما أحال طفل يدعى "حسين" - جارها - لم يتجاوز سنه 15 عامًا إلى محكمة الطفل المختصة، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.