ماذا قال بوتين خلال مراسم توقيع انضمام 4 مناطق جديدة لروسيا؟

شهد الكرملين، اليوم الجمعة، حدثا تاريخيا انتظره الملايين من سكان مناطق دونباس، وزابوروجيه، وخيرسون، يتمثل في توقيع اتفاقيات انضمام هذه المناطق الأربع إلى روسيا الاتحادية.
المواطنون في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه قاموا باختيارهم بالانضمام إلى روسيا وهذا حقهم.
اكد بوتين ان حق تقرير مصير الشعوب حتمي وأجدادنا دافعوا عن هذه الأراضي، واضاف:"لقد حافظ أجدادنا على تلك المناطق وقاتل من أجل هذه المناطق أجدادنا في الحرب العالمية الثانية".
وتابع الرئيس الروسي:"لقد دافع عن تلك المناطق أبطالنا البواسل أبطال روسيا الذين دفع بعضهم حياته ثمنا لذلك".
وقال إن خيار الملايين من تلك المناطق هو مصيرنا ومستقبلنا المشترك، وتلك أحاسيس لن يتمكن أحد من نزعها منا.
وشدد على ان موسكو سوف تستعيد كافة أراضينا ونحمي شعوبنا بكل ما نملك من وسائل، مضيفا:"سوف نبني تلك المناطق ونوفر الحياة الكريمة المستقرة الآمنة في جميع ربوع روسيا".
ودعا كييف الى احترام اختيار مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
وفيما يتعلق بالتفاوض مع الجانب الاوكراني؛ قال بوتين "ندعو كييف للتفاوض لكننا لن نناقش اختيار الشعب لقد تم ذلك ولن تخذل روسيا الشعب.
وقال "لقد سقطت أقنعة الغرب الذي حاول في عام 1991 أن يفتت روسيا ويحولها لشعوب متحاربة"، متهما الغرب بانتهاج سياسة الاستعمار الجديد من أجل الهيمنة على العالم وإسقاط الأنظمة.
وتابع ":الهدف الأساسي للغرب هو فكرنا وفلسفتنا.. الغرب لا يحتاج إلى روسيا، أما نحن فنحتاجها، لقد أنهى الغرب بازدواجية معاييره كافة الاتفاقيات والمواثيق".
واوضح الرئبس الروسي ان الغرب يقسم العالم إلى " عالم متحضر" و"بقية العالم" وإلى "عالم أول" و"عوالم أخرى"
وتابع:"الغرب يقول دائما إنه يحمي ويدافع عن النظام والقواعد، ولكن من أين أتت هذه القواعد؟ معايير مزدوجة مصممة للحمقى".
واعرب عن فخره بأن موسكو كانت جزءا من الحركة العالمية لتحرير الشعوب والدول خلال القرن العشرين.
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تحتل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتتنصت على زعمائها
ولفت الى ان الخبز من أوكرانيا يذهب إلى أوروبا و5% فقط يذهب للبلدان الفقيرة..
واعتبر بوتين تفجير خط الأنابيب "السيل الشمالي" تدميرا لبنية الطاقة التحتية لأوروبا ومن الواضح من المستفيد.
واتهم الرئيس الروسي الأنجلو ساكسون بالتخريب الذي تعرضت له أنابيب السيل الشمالي لنقل الغاز الروسي، وقال لقد حل الغرب أزمته في الكساد العظيم بالحرب العالمية الثانية، وأزمة الثمانينيات من القرن العشرين بموارد الاتحاد السوفيتي المنهار.
وقال كل من يشتكي من أزمة الطاقة يصفونه ب "عدو الشعب"، ويعلقون تلك الأزمة على شماعة روسيا، مشيرا الى ان لغرب أصبح يرفض الديانات والقيم والعادات.
وتساءل بوتين "هل نريد نحن كشعب روسي أن يسمى الوالدين ب "الوالد رقم 1" و"الوالد رقم 2" بدلا من الأم والأب؟"، وقال الرئيس الروسي إن العالم يدخل إلى حقبة جديدة متعددة القطبية تدافع فيها الدول عن استقلالها وإرادتها ورغبتها في التنمية.