بنك إنجلترا يأخذ زمام المبادرة ويرفع أسعار الفائدة قبل نهاية 2021

رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة اليوم الخميس للمرة الأولى منذ بداية جائحة كورونا ليرتفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 0.25% من أقل مستوى تاريخي عند 0.1% وذلك مع تزايد الضغوط التضخمية، وفقا لشبكة سي إن بي سي.
ويعد هذا هو أول تحرك من بنك مركزي كبير نحو رفع أسعار الفائدة وتشديد الظروف النقدية وسط ترقب للأوضاع الاقتصادية العالمية، وتداعيات متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، وضمن جهود احتواء الموجة التضخمية التي اجتاحت العالم في الشهور الأخيرة مع تداعيات الجائحة وتباطؤ سلاسل الإمداد وغيرها من الأسباب.
كما أعلن البنك المركزي الأوروبي تثبيت أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوى 0% خلال اجتماعه اليوم الخميس، حسبما ذكر على موقعه الإلكتروني، ولكنه أشار إلى تقليص برنامج مشتريات الأصول خلال الفترة المقبلة.
وقال البنك إن مجلس الإدارة يتوقع في الربع الأول من عام 2022 إجراء مشتريات صافية للأصول في إطار برنامج الشراء الطارئ للوباء (PEPP) بوتيرة أقل مما كانت عليه في الربع السابق. وستوقف مشتريات الأصول الصافية بموجب خطة حماية البيئة في نهاية مارس 2022، وفقا للبيان.
ويأتي ذلك وسط عدة اجتماعات عقدت أو ستعقد هذا الأسبوع لعدد من البنوك المركزية على مستوى العالم كان أهمها اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الذي اختتم أمس بقرار تسريع التخلص من برنامج التحفيز عبر زيادة قيمة التقليص الشهرية في البرنامج إلى 30 مليار دولار بدءا من يناير المقبل.
كما توقع مسؤولون بالمركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة 3 مرات العام المقبل وبمجموع 8 مرات في السنوات الثلاث المقبلة.
وسجل معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة أعلى مستوى له في 10 سنوات في نوفمبر الماضي، ليصل إلى 5.1% مقابل 4.2% في أكتوبر، وأعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2%، وفقا لسي إن بي سي.
وفي الوقت نفسه، خفض البنك المركزي التركي، اليوم الخميس، أسعار الفائدة مجددا بنسبة 1% إلى مستوى 14%، وهو ما تسبب في تدهور جديد في سعر الليرة التركية التي تعاني بشدة خلال العام الجاري.
وفي مصر، تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها الثامن والأخير اليوم الخميس لبحث مصير أسعار الفائدة وسط توقعات بتثبيتها عند مستوى 8.25% للإيداع، و9.25% للإقراض.