"كسر الخواطر حرام".. عمرو الورداني ينصح ب "ورد الابتسامة"

قال الدكتور عمرو الورداني أن جبر الخواطر أسلوب حياة وليس منة ممن يفعله على من أمامه، بل يجب عليه ان يفعله، مضيفًا أننا لا نريد فقط جبر الخواطر بل نريد تكريمها، مؤكدًا أن هذا هو ما سيدخلنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام..دمه وماله وعرضه"، ونصح أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء متابعي برنامجه "ولا تعسروا" قائلًا: "أوعى تكسر بخاطر حد، لأن كسر الخاطر دا حرام وظلم".
وأوضح الورداني أن المسلم يجب أن يكون دائمًا مكرم للخواطر وليس فقط جابر لها، فقلوب الناس يجب ان تحفظ وتراعى ويدخل عليها السعادة، وكان مثل "لاقيني ولا تغديني" موضوع حلقة برنامجه "ولا تعسروا" أمس، ليقول أن المصريين فيه كأنهم يقولون ان الخواطر محفوظة زي المقامات بالظبط، فيجب على المسلم أن يحترم خواطر الناس لأنها من كرامتهم وأعراضهم.
وأضاف الورداني ان كثير من الناس الآن يشعر بغياب هذا المعنى، وأن الناس أصبحت خشنة ولم يعد يراعي أحد الآخر، إذ تراجع لدينا حفظ خواطر الناس، لأن كل شخص أًصبح متمحورًا حول ذاته هو، مع انه وببساطة سيكون الإنسان الطيب لو حافظ على خواطر الناس، وسيقولون الدنيا فيها خير حين يروه، ويتمنى الناس أن يلتقون به لأنهم يشعرون بالراحة والجمال، فلا يشعر بالوحدة، "من حفظ خواطر الناس خرجت له السعادة ولو من ظلمات قلوب الناس"، ويقول الورداني أن الله يخرج لمن يجبر خواطر الناس أفضل ما فيهم.
"لازم يبقى عندك ورد اسمه ورد الابتسامة...أقل حاجة ابتسم خمس مرات في وشوش اللي بتقابلهم"، يقول الورداني أنه إن لم يستطع أن يبتسم في وجه الجميع فيحاول أن يبتسم خمس مرات في اليوم في وجوه من يقابلهم، وأشار الورداني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير إلا متبسمًا، وقال الورداني أيضًا أن على المسلم أن يلقي السلام كلما مر بأحد، "سلام المحبة"، أي يسلم وهو يرغب في ان يحبه الناس، وحين يدخل في أي مكان عليه أن يسلم على من فيه، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم..أفشوا السلام بينكم".