التوتر العضلي عند الأطفال.. مشكلات خطيرة قد يسببها

يعتبر خلل التوتر العضلي اضطرابًا حركيًا يؤدي إلى المعاناة من تقلصات عضلية مستمرة، مما يؤدي إلى صعوبة في الحركة، أو القيام بحركات متكررة لا إرادية، وقد تسبب الحركة ألمًا عند بعض الأطفال، وهناك عدة أنواع مختلفة من خلل التوتر العضلي يختلف كل منها من حيث الخصائص.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي، أسباب التوتر العضلي عند الأطفال، وأبرز أعراضه، وفقًا لما ذكره موقع "Kids health".
خلل التوتر العضلي لدى الأطفال
يمكن أن تختلف حالة خلل التوتر العضلي من خفيفة جدًا إلى شديدة، وقد يزداد خلل التوتر العضلي سوءًا بمرور الوقت، أو قد يظل كما هو أو يتحسن، ويولد بعض الأطفال مصابين بخلل التوتر العضلي، وقد تظهر الحالة أيضًا عندما يكبر الطفل.
ويمكن أن يختلف مقدار وعدد العضلات المصابة بخلل التوتر العضلي، حيث أنه لدى بعض الأطفال يتأثر جزء واحد فقط من الجسم، ولدى أطفال آخرين تتأثر عدة أجزاء، وتعتمد طريقة علاج الحالة على نوع خلل التوتر العضلي وسببه ومدى انتشاره.
أسباب خلل التوتر العضلي عند الأطفال
لا يختلف خلل التوتر العضلي عن جميع اضطرابات الحركة، فهو حالة عصبية تبدأ من وجود مشكلة في الدماغ، حيث يرسل المخ إشارات غير طبيعية إلى عضلات الجسم، والتي تسبب الحركات غير المنضبطة.
أنواع خلل التوتر العضلي عند الأطفال
ينتج خلل التوتر العضلي الجيني عن طفرة جينية أساسية، بينما ينتج خلل التوتر العضلي المكتسب عن إصابة الدماغ بالتعرض لسم، أو عقار، أو سكتة دماغية، أو عدوى، أو إصابة أثناء الولادة، أو صدمة أخرى.
أعراض توتر العضلات عند الأطفال
يمكن أن تختلف أعراض خلل التوتر حسب الجزء المصاب من الجسم، ويمكن أن تسبب وضعية محددة تقلص عضلي غير طبيعي في منطقة واحدة فقط من الجسم، مثل الساق أو الذراع أو الرقبة، وتعرف تلك الحالة بخلل التوتر العضلي البؤي، أو قد تؤثر على الجسم بالكامل، وتُعرف بخلل التوتر العضلي العام.
فيما يلي أمثلة على الطرق التي يؤثر بها خلل التوتر العضلي على أجزاء مختلفة من الجسم:
- يشمل خلل التوتر العضلي العنقي الرقبة، ويمكن أن يسبب وضعية غير طبيعية للرأس.
- يمكن أن يسبب خلل التوتر العضلي في الأطراف العلوية أو السفلية صعوبات في المشي أو المهارات الحركية الدقيقة مثل تلك المطلوبة للكتابة، أو العزف على آلة موسيقية.
- يشمل خلل التوتر العضلي في الفك السفلي اللسان أو الفك، ويمكن أن يسبب تداخل في الكلام، أو صعوبات في المضغ أو البلع، مما قد يؤدي إلى صعوبة تناول الطعام، ومشكلات في النظام الغذائي.
- يشمل خلل التوتر العضلي التشنجي الحبل الصوتي، ويمكن أن يسبب تغيرات مفاجئة في طبقة الصوت، وحتى صعوبات في التنفس.
علاج خلل التوتر العضلي
تعتمد طريقة علاج خلل التوتر العضلي على نوع الحالة ودرجة شدتها، وتستهدف العلاجات أعراضًا محددة، وتهدف إلى تخفيف تشنجات العضلات والألم وعدم الراحة.
ولا يوجد علاج محدد مناسب لكل مريض، حيث يحتاج الأطفال الذين ما زالوا في طور النمو إلى العلاج قبل أن يتسبب خلل التوتر العضلي في حدوث تشوهات دائمة في العظام.
وهناك ثلاث طرق لعلاج خلل التوتر العضلي، وهما:
- الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.
- الحقن.
- الجراحة.