بحث سامح شكري وزير الخارجية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، جُملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأربعاء على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في دورتها ال76 بنيويورك. وقبل المباحثات المصرية الأمريكية، أبدى بلينكن سعادته بلقاء شكري الذي عرّفه بأنه "صديق قديم وزميل"، مُشيدًا بالشراكة الاستراتيجية بين القاهرةوواشنطن على أصعدة مختلفة، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية. فيما قال شكري: "شكرًا جزيلًا سعادة الوزير بلينكن. إنه لأمر رائع أن التقي بأصدقائي. ولطالما استمتعت بمحادثاتنا. ومرة أخرى، أؤكد أن الأهمية التي توليها مصر للعلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة لا غِنى عنها لمصالحنا المشتركة". وتابع: "اعتقد أنه لدينا العديد من التحديات (في مصر)، وندرك أنه بإمكاننا مواجهتها من خلال التعاون الوثيق مع الولاياتالمتحدة. لذلك أنا سعيد جدًا بهذا اللقاء. وآمل إجراء المزيد من اللقاءات مستقبلًا سواء في واشنطن أو القاهرة". وخلال اللقاء، بحث الجانبان العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، والجهود الدبلوماسية بشأن ليبيا، وقيادة مصر في تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، فضلًا عن الرغبة المشتركة في مفاوضات تفضي إلى نتائج بشأن أزمة سد النهضة تحت مِظلة الاتحاد الأفريقي، وفق بيان الخارجية الأمريكية. كما ناقشا الأوجه السياسية والأمنية والاقتصادية في إطار ما يجمع كل من مصر والولاياتالمتحدة من علاقات تاريخية ومتشعبة وطيدة وشراكة استراتيجية وثيقة، وبما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، كما أعلن السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية. وأضاف أن اللقاء أبرز أهمية استمرار التنسيق والتشاور الوثيق بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، من أجل مواصلة الدفع قدما بتعزيز مجالات التعاون المشترك في القطاعات ذات الأولوية، مع العمل على تذليل أية عقبات قد تقف أمام تحقيق ما يتطلع إليه الجانبان من دعم وتعزيز والارتقاء بتلك العلاقات الوطيدة نحو آفاق جديدة. وبحسب البيان المنشور على الموقع الرسمي الإلكتروني للخارجية الأمريكية، اتفق الجانبان على إجراء حوار استراتيجي يناقش الأزمات الإقليمية، وقضايا حقوق الإنسان، والتعاون الأمني، والعلاقات الاقتصادية، علاوة على العمل على الإعداد الجيد لعقد الجولة القادمة للحوار الاستراتيجي بين البلدين في المستقبل القريب.