قال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، خلال مباحثات مع السفير السعودي لدى أديس أبابا سامي جميل عبدالله، إن بلاده حريصة على استئناف مفاوضات سد النهضة تحت مِظلة الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسكيدي، ووفق وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا)، شدّد نائب رئيس الوزراء الإثيوبي في حديثه مع الدبلوماسي السعودي أمس الأربعاء، على عدم تلقّي أديس أبابا طلب رسمي لطرق جديدة للوساطة في ملف سد النهضة. وأكّد أن الأسئلة المتعلقة بالمسار المستقبلي للمفاوضات ستُحلّ من خلال الأحكام ذات الصلة باتفاقية إعلان المبادئ" الموقّعة مع مصر والسودان في مارس 2015. وفي محاولة لفرض الأمر الواقع وتحدي لتحذيرات مصر والسودان، أعلنت إثيوبيا إصراراها على الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، بشكل أحادي، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق. الأمر الذي رفضته القاهرة والخرطوم باعتباره "تهديدًا للأمن القومي" و"تماديًا للنهج الإثيوبي المخالف للقانون الدولي"، يتنافى مع إعلان المبادئ الذي تزعم أديس أبابا الالتزام ببنوده المُوقّع عليها مع دولتيّ المصب. في غضون ذلك، ترفض إثيوبيا الوساطة الرباعية التي تقدّم بها السودان رسميًا إلى الأطراف الدولية المعنيّة، وتدعمها مصر. وتشمل اللجنة الرباعية كل من الأممالمتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بجانب الاتحاد الأفريقي الذي يرعي المفاوضات بالفعل، للتدخل لحل الأزمة المُستمرة منذ قرن من الزمان.