على مدار الفترة الماضية، اتخذت إثيوبيا عدد من القرارات بشأن سد النهضة، استمرارا لعنادها مع مصر والسودان الذي أدى إلى عدم الوصول لاتفاق مرضي لكافة الأطراف بشأن السد. يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي. الملء الثاني في موعده وفي الساعات الأخيرة، أعلنت وزارة الري الإثيوبية، أن الملء الثاني لسد النهضة سيتم في موعده، في وقت يواصل فيه السودان ومصر التعبير عن قلقهما من هذه الخطوة. وأعلنت أديس أبابا، الشهر الماضي، أنها ستمضي قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد في يونيو المقبل، أي بعد أقل من 3 أشهر، وذكرت أن عملية الملء ستتم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب (ما يقارب 3 أضعاف حجم الملء الأولي المنفذ العام الماضي بمقدار 4.9 مليار متر مكعب). وصول عملية البناء لمرحلة حاسمة كما أكد وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، أن عملية البناء في سد النهضة في مرحلة حاسمة ووصلت إلى 79%. وأشار إلى أن موسم الأمطار المقبل الذي يمتد في الفترة من شهر يوليو إلى أكتوبر المقبل ستتم فيه عملية الملء الثاني لسد النهضة، مشددا على أنه لن يتم تمديد فترة الملء الثاني بأي حال من الأحوال. نصيبنا 86% في نهر النيل وعلى جانب آخر، قال وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، إنه لا يمكن لأحد أن يحرم إثيوبيا من نصيبها البالغ 86% في نهر النيل. وأضاف ميكونين، أن السد هو المورد الطبيعي لجميع الإثيوبيين، مشيرا إلى أنهم مروا بالعديد من التقلبات على مدى السنوات العشر الماضية لتحويل هذا المورد إلى تنمية. وأوضح مكونين، خلال ندوة لوزارة المياه والري، في فعالية بمناسبة اقتراب الذكرى العاشرة لبدء بناء سد النهضة، التي توافق 2 أبريل المقبل، أن عملية استكمال بناء سد النهضة ليس من أجل مستقبل الأجيال بل هي مسألة حماية لسيادة الدولة. وكانت إثيوبيا جددت، في وقت سابق، رفضها المقترح المصرى- السودانى بشأن مشاركة الوساطة الرباعية الدولية في أزمة مفاوضات سد النهضة الإثيوبى.