مساعد وزيرة الصحة: لم ندخل الموجة الثالثة لكورونا.. وهذه اللقاحات المتاحة لدينا (حوار)

شدد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة، على أن مصر لم تدخل إلى الآن الموجة الثالثة من جائحة فيروس كورونا، معولًا على المضي قدما في حملة التطعيم باللقاح لحماية الفئات الأكثر خطورة من الإصابة بالفيروس.
وقال حساني ل"مصراوي"، إن الوزارة لا تتدخل في ترتيب أولويات حصول المواطنين على اللقاح، إنما يتم ذلك عبر المنصة الإليكترونية التي تم إطلاقها لتسجيل بيانات المواطنين، والتي تقوم بترتيب المستحقين بشكل تلقائي "بداية من كبار السن ومتعددي الأمراض المزمنة، انتهاءً بصغار السن ولا يعانون من أمراض".
* بداية ما اللقاحات التي وفرتها مصر حتى الآن؟
المتاح لدينا حالياً لقاحي "سينوفارم وأسترازينكيا"، ولا أفضلية لأيا منهما على الآخر، الأمر الوحيد المختلف في إسترازينكيا أننا نفضل ألا نعطيه للمرضى الذين يحصلون على أدوية مثبطات المناعة، ولذلك فالطبيب عندما يراجع بيانات المواطن قبل حصوله على اللقاح يسأله عن الأدوية التي يحصل عليها، وإن لم يكن من تلك الفئة سيحصل على أي لقاح متوفر بمركز التطعيم.
* ما الفئات التي لها أولوية حاليا في الحصول على اللقاح؟
نستهدف في البداية كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لأنها الفئات الأكثر خطورة حال إصابتها بكورونا.
* على أي أساس يتم اختيار المواطنين للحصول على اللقاح؟
نحن لا نتدخل في ترتيب الأولويات، والموقع الإليكتروني هو الذي يقوم بهذه المهمة. فالشخص يقوم بتسجيل بياناته الكاملة متضمنة الأسم والعنوان والرقم القومي، ويختار المكان الذي يرغب في التطعيم به، ثم يدخل على حالته ويسجل أمراضه المزمنة.
بعد ذلك يقوم النظام الإليكتروني بترتيب المواطنين حسب أولويات حصولهم على اللقاح بداية من كبار السن ومتعددي الأمراض المزمنة، وانتهاء بصغار السن ولا يعانون من أمراض مزمنة.
* إذا الأمر ليس له علاقة بتوقيت تسجيل البيانات؟
لو دخل أي شخص وسجل اليوم بياناته سيدخل في ترتيب الأولويات بغض النظر عن توقيت التسجيل، فالأمر ليس بأسبقية التسجيل.
* هناك حديث عن إتاحة اللقاح بمقابل رمزي للقادرين.. هل هناك جديد في هذا؟
حتى الآن التطعيم مجانًا ودون رسوم.
* ما الكميات المتاحة من اللقاحات في مصر؟
مصر حصلت على عدد من الشحنات خلال مدار الأسابيع الماضية، آخرها 300 ألف جرعة هدية من الصين من لقاح سينوفارم، ولكننا ننتظر ملايين الجرعات بما يمثل الكميات الضخمة من منظمة "جافي"، وتصل خلال أيام.
* هل طلبتم جرعات من لقاح "جونسون آند جونسون"؟
لم نطلبه من أولوياتنا مع الجافي، لكننا عقدنا معهم جلسة وقالوا لنا إنهم لا يرغبون في إجراء تعاقدات فردية مع الدول وسينصب تركيزهم مع الجافي طوال 2021 وأي تعاقدات فردية ستكون عام 2022.
* وماذا عن لقاح "سبوتنيك" الروسي؟
اللقاح حصل على رخصة تسجيل طوارئ من هيئة الدواء المصرية، والكميات التي نستوردها من "جافي" قد تغنينا على طلب لقاح سبوتنيك أو أي لقاحات أخرى.
* ما عدد الأطقم الطبية التي حصلت على اللقاح؟
تجاوزنا 10 آلاف فرد من الأطقم الطبية حصلوا على اللقاح، والأعداد في زيادة مستمرة.
* بعض المواطنين تخوفوا من الحصول على اللقاح.. ما رسالتك لهم؟
اللقاح سيظل اختياريا ويجب أن تستمر الإجراءات الاحترازية طوال الوقت، ونتمنى أن يحصل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على اللقاح لأننا نراهم كل يوم في المستشفيات ويعانون بشكل كبير، ويجب أن يقتنعوا لأن اللقاح أحد أهم الوسائل للحماية من كورونا.
* هل هناك أعراض جانبية ظهرت على من تلقوا اللقاح من الأطباء؟
كلها في النطاق المقبول، ولم تظهر أعراض جانبية وخيمة على الأطباء، قد تظهر ارتفاع حرارة فقط أو إسهال أو صداع ولم نسجل أي عرض كبير.
* هل سجلتم إصابات بكورونا بعد التطعيم؟
بالتأكيد وهذا أمر وارد حدوثه، وسجلنا حالتي إصابة بالفيروس بين الأطباء بعد حصولهم على اللقاح بعد الجرعة الأولى، والمناعة تحدث بعد الجرعة الثانية بنحو أسبوعين تقريبا.
* بعض الدول أتاحت اللقاح في الصيدليات.. هل هناك اتجاه في مصر لذلك؟
هذا قرارهم الداخلي. مصر لديها رؤية صحية قومية بأن رخصة الطوارئ للقاحات تضع مسؤولية صحية على عاتق الدولة ووزارة الصحة كجهة موزعة.
التصريح الطارئ يعني أن هناك تشارك في المسؤولية، فالمواطن يحصل على اللقاح على مسؤوليته الشخصية، لكن الجهات الصحية الرسمية لا تنزع يدها من الأمر لأنها رخصت اللقاح وعليها أن تقدم تقرير مأمونية لهيئة الدواء، فالمجموعة التي تلقت اللقاح ستقدم تقريرا بمدى مأمونية اللقاح عليهم وعددهم والأعراض الجانبية، وإن رأت هيئة الدواء أن الأعراض الجانبية أكثر من الفائدة ستوقف الترخيص الطارئ.
* هل اكتشفنا سلالة كورونا الجديدة في مصر؟
دعنا نؤكد أننا أجرينا نحو 291 تحليلا للتسلسل الجيني، والنتائج جاءت سلبية للسلالات الخاصة بجنوب أفريقيا وبريطانيا.
* ما الوضع الوبائي لكورونا حاليا وهل دخلنا الموجة الثالثة؟
مصر لم تدخل الموجة الثالثة من أزمة كورونا حتى الآن، وهناك استقرار في الأعداد دون تزايد كبير، وهذا ما نجده في عدد الحالات المصابة بكورونا سواء في أقسام الرعاية أو على أجهزة التنفس الصناعي أو في الأقسام الداخلية.
ونعول على لقاحات كورونا في حماية البلاد من موجة جديدة من الجائحة، إذ أن التطعيمات سيكون لها أهمية كبيرة في منع زيادة الحالات لاحقا.