"فايزر" و"مودرنا".. مما تتكون لقاحات كورونا؟

أثارت بعض التقارير عن ردود الفعل التحسسية تجاه لقاحات كورونا وحملت بعض المخاوف لأولئك المعرضين لردود الفعل التحسسية، لقاحا فايزر ومودرنا متشابهان في أنهما يستخدمان تقنية معينة لتقديم كمية صغيرة من المعلومات الجينية لتحفيز الاستجابة المناعية للجسم، كما أن مكونات كلا اللقاحين متشابهة للغاية.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي مكونات كلًا من لقاحي فايزر ومودرنا وبعض الآثار الجانبية المرتبطة برد الفعل التحسسي، وفقًا ل "Very well health".
مما تتكون لقاحات كورونا؟
لقاح فايزر ومودرنا هما لقاحان يستخدمان نسخة من مادة كيميائية طبيعية تسمى MRNA لإثارة الاستجابة المناعية للجسم،عندما يتم تنشيط الاستجابة المناعية فإنها تحمي الجسم من الإصابة بالعدوى.
يقول سانجيف جاين دكتوراه في الطب وأخصائي الحساسية، إنه يتم تعبئة الحمض النووي بطريقة مماثلة في كلا اللقاحين الأمر الذي يتطلب استخدام البولي إيثيلين جلايكول، المادة الكيميائية المشتبه في تحفيز تفاعلات الحساسية لدى عدد قليل من المرضى الذين لديهم رد فعل تحسسي تجاه لقاح فايزر.
بينما حدد البحث أن البولي إيثيلين جلايكولبوليمر أو مادة تحتوي على جزيئات كبيرة جدًا آمن للاستخدام، إلا أن الحساسية ممكنة ويمكن أن تسبب تفاعلات.
مكونات لقاح فايزر
يحتوي لقاح شركة فايزر على بروتين معدل من الحمض الخاص بفيروس السارس، الدهون أو المواد الدهنية، فوسفات البوتاسيوم أحادي القاعدة، كلوريد الصوديوم، ثنائي هيدرات فوسفات الصوديوم ثنائي القاعدة، سكر.
مكونات لقاح مودرنا
يحتوي لقاح موديرنا على مكونات مشابهة مثل الدهون أو المواد الدهنية، والبولي إيثيلين جلايكول، ثنائي ميريستويل جلسرين، تروميثامين، هيدروكلوريد تروميثامين، حمض الاسيتيك، أسيتات الصوديوم، السكر.
يقول جين: "يحتوي اللقاح بشكل أساسي على أملاح ومثبتات على شكل سكريات ودهون، والتي لا تسبب تفاعلات حساسية".
يضيف أستاذ المناعة، أن كلا اللقاحين متشابهان عندما يتعلق الأمر بالمكونات، بينما يكمن الاختلاف الأساسي بين الاثنين في أن تغليف الحمض النووي في لقاح مودرنا يسمح بالتخزين في ثلاجة عادية، مقارنة بالمجمدات شديدة البرودة اللازمة لتخزين لقاح فايزر.
اقرأ أيضًا: اللقاح Vs المناعة المكتسبة من الإصابة.. أيهما أفضل للوقاية من كورونا؟
ردود الفعل التحسسية تجاه لقاحات كورونا
على الرغم من أن ردود الفعل التحسسية للقاحات ممكنة يقول جاين، إن خطر حدوث تفاعل تجاه لقاحات كوفيد 19 الحالية منخفض إلى حد ما، ويمكن أن تكون معظم ردود الفعل التحسسية بسبب المواد الحافظة أو سدادات القنينة المصنوعة من مادة اللاتكس، ولا يحتوي اللقاح على أي من هذه المكونات
يقول رايت لفيريويلا، أخصائي الحساسية والمناعة المعتمد من مجلس الإدارة في مستشفى في ماساتشوستس الحساسية المفرطة للقاحات نادرة للغاية، يوجد نظام للإبلاغ عن الآثار الضارة للقاحات في الولايات المتحدة وعلى الرغم من وجود تباين بين اللقاحات المختلفة، في المتوسط يبلغ معدل حدوث الحساسية المفرطة بعد التطعيم حوالي 1.3 حالة لكل مليون.
إذا قررت الحصول على لقاح كوفيد 19 يجب مراقبة أي أعراض أو تفاعلات حساسية، يقول جاين إن عددًا من الأعراض يمكن أن تشير جميعها إلى تفاعل نظامي للقاح بما في ذلك:
-ألم في الحلق.
- الصرف الأنفي الخلفي.
- العطس.
- السعال.
- صفير.
- ضيق في الصدر أو ضيق في التنفس.
- تشنج في البطن.
- قشعريرة.
- الرغبة في الحكة.
- صعوبة في البلع.
وفقًا لرايت هناك طرق لعلاج الحساسية مثل مضادات الهيستامين، ويضيف في بعض الحالات قد يكون من المناسب التعامل مع الستيرويدات، بالنسبة لرد فعل تحسسي شديد على سبيل المثال الحساسية المفرطة فإن العلاج الأساسي هو الإبينفرين.