مدير مركز تحديث الصناعة: تعميق التعاون الصناعي الأفريقي من أولوياتنا

قال محمد عبد الكريم، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، إن هناك توجها من الدولة للاهتمام بأفريقيا، حيث بدأ مركز تحديث الصناعة الاهتمام بالملف الصناعي الأفريقي لتحقيق التكامل الصناعي على مستوى القارة، وذلك بالتعاون مع البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير من خلال وزارة الصناعة والتجارة.
وأشار عبد الكريم إلى أهمية تعزيز التعاون الأفريقي المشترك للتغلب على تحديات القطاع الصناعي، مضيفا أن المركز بدأ برسم خارطة طريق واضحة بخصوص هذا الملف من خلال تبادل الأفكار وتوحيد الرؤى بما يخدم تعميق التعاون الصناعي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي نظمته لجنة الصناعة والبحث العلمي بجمعية رجال الأعمال المصريين، صباح اليوم الأربعاء، بحضور المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة.
وأكد عبد الكريم أهمية مشاركة الخبرات الصناعية الأفريقية والاستفادة من خبرة مصر الصناعية، الأمر الذي سيسهم في تعزيز القدرات الفنية اللازمة وتبادل الخبرات ووضع خطط تعزز فرص الصادرات.
وذكر عبد الكريم أن مركز تحديث الصناعة بدأ بالفعل العمل مع دولة السودان.
وقال إن الدولة لديها توجه لتنشيط وتطوير الصناعة، وهو ما يتسق مع إرادة وقدرة رجال الأعمال، الأمر الذي يؤدي إلى طفرة كبيرة في ذلك القطاع خلال الفترة المقبلة.
وأضاف عبد الكريم أن المركز لديه مرونة في التحديث علما بأنه يعمل بقرارات داخلية لأنه مركز خاص ولكنه يخضع لإشراف وزارة الصناعة والتجارة، مؤكدا أنه تم التواصل مع كافة القطاعات الصناعية لتبادل الرؤى والأفكار حول منظومة الخدمات والبرامج التي يقدمها المركز لمجتمع الصناعة.
واستعرض المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، خلال الاجتماع، محاور عمل المركز الرئيسية المقترحة للفترة (2020-2023) والتي تم إعدادها بعد تنفيذ 120 ورشة عمل مع 250 رجل أعمال.
وتشمل المحاور المقترحة، بحسب عبد الكريم، الإنتاجية وزيادة التنافسية، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، والصادرات، والتصميم وتطوير المنتجات، والاقتصاد الأخضر، والابتكار والبحث العلمي، والتدريب المهني، وتنمية الموردين، والدعم المؤسسي، والمساهمة في تنفيذ استراتيجية وزارة التجارة والصناعة، والتكامل الصناعي الأفريقي والإقليمي.
وأوضح عبد الكريم أن من مهام مركز تحديث الصناعة تقديم الدعم لجميع المنشآت الصناعية على المستوى الفردي والقطاعي طبقا لاحتياجاتها من التنمية والتطوير وذلك من خلال برامج شاملة تهدف إلى تحقيق النمو المستدام.
وأكد المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة أهمية ترشيد الطاقة، والاهتمام باستخدامات وتطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة، والعمل على تطوير وتنمية المهارات البشرية.
وقال عبد الكريم إن السوق بعد كورونا يتطلب تحسين الابتكار وهي عملية لها قواعد سواء إدارية وصناعية، ومركز تحديث الصناعة بدأ بالفعل على نشر فكر التصميم والابتكار، مشيرا إلى أن مهارات التكنولوجيا هي الثورة الصناعية الرابعة.
وناقش اللقاء خطة تطوير برامج تحديث الصناعة، والدور الذي يقدمه المركز لمساندة الصناعات المغذية والبحوث والتطوير، وذلك بحضور كل من مجد الدين المنزلاوي عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية، وحسن الشافعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية.