قصة شقيقين اتفقا على إغلاق محلهما يوم المباراة.. واختلفا على "الزمالك والأهلي"

ليست كأي مباراة قبلها، ومن ثم تعامل الشقيقان معها لن يكون كسابقيه، اتفقا كريم أحمد وشقيقه إسلام على إغلاق محلهما لبيع البن مساء يوم الجمعة القادم، لمتابعة مباراة للأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، مباراة تاريخية ينتظر منها الفائز مجًدا من نوع خاص والخاسر حزنًا كبيرًا في نظرهما، بينما اختلفا كل منهما على وجهة المؤازرة والتشجيع، إسلام أهلاوي حتى النخاع، وكريم زملكاوي حتى المنتهى.
منذ سنوات، يعمل كريم وإسلام في بيع البن، ويملكا محل لذلك، يتبادل الشقيقان العمل بينهما على مدار اليوم، لكن بمجرد تحديد موعد النهائي الإفريقي اتفقا على إغلاق المحل ليلتها، يقول كريم: "أنا متفق أني هتفرج مع أصحابي على الماتش، فمش هكون متاح طول اليوم"، الأمر نفسه مع إسلام: "ماتش ميتفوتش، ومش هينفع معاه الفرجة في المحل، الواحد هيكون عصبي ومحتاج يركز مع كل لعبة"، لذا يضطرا لإغلاق المحل مساء ذلك اليوم.
لم يعتاد الشقيقان إغلاق محلهما في مباريات الكرة، وهما من محبيها ومتابعيها في مصر والعالم كله، في الأغلب يشاهدان المباريات في تليفزيون و"وصلة لقنوات بي إن سبورتس" بداخل المحل، كما لم يفعلاها تحت أي ظرف ولو كان بخطورة تفشي فيروس مستجد قاتل أحيانًا، "وقت لما موضوع كورونا كان شديد قوي كنا بنفتح المحل وبنشتغل عادي، كنا سايبنها على الله، وأهو ربك بيسترها" يقول كريم، لكن استدعى اهتمامهما بتلك المباراة على الأخص إغلاق المحل مساء ذلك اليوم، "كمان وقت الماتش مبيبقاش في شغل أوي. في أي ماتش بيخف البيع والشرا، فما بالك بماتش للأهلي والزمالك، مصر كلها هتقعد تتفرج، طيب مين هيشتري؟" كانت تلك الحسبة العملية نصيرًا لقرارهما.
يتمنى إسلام فوز الأهلي بالكأس الإفريقي، فمن أجل المباراة أرجأ موعد خطبته، فيما ينتظر كريم الفوز كحدث فاصل: "فوز الزمالك بالماتش ده هيبقى فارق في المنافسة التقليدية بين الفريقين، وفي التحفيل بين الجمهورين".