مزايدة "جنيه واحد".. تفاصيل ترسية أول مزاد قطن على شركة حكومية بالشرقية

استحوذت شركة الدلتا لتجارة القطن، التابعة لقطاع الأعمال العام، على مزاد لبيع الأقطان في محافظة الشرقية، بعدما عزف تجار القطاع الخاص عن المزايدة على الأقطان.
وكشفت مصادر بمنظومة تداول القطن، لمصراوي، إن شركة الدلتا، اضطرت لشراء كمية تصل إلى 6 آلاف قنطار من الأقطان، في مزاد أمس الأحد، بعدما عزف تجار القطاع الخاص عن شرائها في مزادين متتابعين، بحجة أن سعر فتح المزاد مرتفع.
وفقا للمصادر، فإن شركة الدلتا استحوذت على كمية الأقطان بسعر 2081 جنيها للقنطار، بزيادة جنيها واحدا عن سعر فتح المزاد للقنطار وهو 2080 جنيها.
وكانت اللجنة الوزارية للقطن المشكلة من وزراء قطاع الأعمال العام والتجارة والصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي كانت قد حددت أسعار فتح المزادات بهامش زيادة 40% لأقطان الوجه البحري (صنف جيزة 94)، و20% لأقطان الوجه القبلي (صنف جيزة 95) عن السعر العالمي للأقطان قصيرة التيلة index A.
وقالت المصادر، إن الكمية كانت متواجدة في 6 مراكز تجميع بالمحافظة، وهي الناصرية وكفر المسلمية، وعبس، وترعة البطيخ وصان القبلية وخفرع.
"يعد هذا أول مزاد تشتريه شركة حكومية داخل المنظومة هذا العام، حيث أنه وفقا لآليات منظومة تداول الأقطان، في حال تنظيم المزاد على كمية أقطان ولم يتم المزايدة عليها، يعاد تنظيمه مرة أخرى، وإذا استمر العزوف عن المزايدة يتم تنظيمه للمرة الثالثة، وفي هذه الحالة تكون الشركة القابضة ملزمة بشرائه من الفلاحين وفقا لسعر الفتح" بحسب المصدر.
وكانت عدد من مراكز التجميع بمحافظة الشرقية، واجهت خلال الأسبوع الماضي، أزمة في بيع الأقطان، بسبب عزوف الشركات من القطاع الخاص عن المشاركة في المزادات، بحجة أن الأسعار مرتفعة، ما سبب ظهور "حلقات تداول خارج المنظومة" بحسب المصادر.
وبلغ حجم الأقطان التي لم يتم بيعها في المزادات، نحو 3 آلاف قنطار "24 رسالة قطن"بالإضافة إلى كميات مماثلة لم تكن دخلت مرحلة الفرز.
وتعتمد المنظومة الجديدة على استلام الأقطان من المزارعين مباشرة دون وسطاء بمراكز التجميع، وإجراءات مزادات عليها، بما يضمن سعر مناسب للمزارعين، حيث يحصل المزارع على 70% من مستحقاته من الشركة الراسى عليه المزاد في اليوم التالي للمزاد، والباقي 30% خلال أسبوع من إجراء المزاد بعد الفرز وتحديد معدل التصافي والرتب.