دراسة للإحصاء: يوليو أعلى الشهور تسجيلا لإصابات كورونا في مصر

أظهرت دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الاثنين، أن شهر يونيو الماضي كان أعلى الشهور التي شهدت تسجيل إصابات فيروس كورونا المستجد منذ بداية ظهور الجائحة في مصر في الرابع من مارس الماضي.
وبحسب الدراسة التي جاءت تحت عنوان "فيروس كورونا في مصر (دراسة استكشافية)"، سجل إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال يونيو الماضي 43296 إصابة، ثم تلاه شهر يوليو بعدد 25746 إصابة، ثم شهر مايو بعدد 19430 إصابة، ثم أبريل بعدد 4800 إصابة، ثم مارس بعدد 648 إصابة.
وبحسب حسابات مصراوي لبيانات وزارة الصحة، وصل عدد الإصابات خلال شهر أغسطس الماضي، والذي لم تغطه الدراسة بالكامل، إلى 4861 إصابة.
ووفقا لدراسة الإحصاء، وصل معدل الإصابة حتى 967 إصابة /مليون من السكان وذلك بحساب عدد الإصابات منذ بداية الجائحة وحتى يوم 18 أغسطس والذي وصل وقتها إلى 96753 حالة منهم 96581 إصابة من المصريين و172 إصابة من الأجانب.
وسجل إجمالي عدد الوفيات 5184 حالة وفاة حتى 18 أغسطس، منهم 5165 حالة وفاة من المصريين، و19 حالة وفاة من الأجانب، وبلغ معدل الوفيات 5.3% من الإصابات.
وسجل فيروس كورونا أعلى عدد للإصابات اليومية في يوم 19 يونيو الماضي منذ بداية الجائحة وحتى الآن بعدد 1773 إصابة.
وأشارت الدراسة إلى أن عدد إصابات الذكور والإناث تقارب في معظم الأسابيع حيث يلاحظ وجود فرق طفيف بين إجمالي عدد الإصابات من الذكور والإناث حتى الأسبوع التاسع، ولكن بداية من الأسبوع العاشر بدأ زيادة الفرق بين إجمالي عدد الإصابات وفقا للنوع حيث زاد الإجمالي الأسبوعي لإصابات الذكور عن الإجمالي الأسبوعي لإصابات الإناث واستمر هذا الفارق حتى الأسبوع الرابع عشر.
وأوضحت الدراسة أنه في الأسبوع الخامس عشر لوحظ زيادة الإجمالي الأسبوعي لعدد إصابات الإناث عن الإجمالي الأسبوعي لإصابات الذكور، ثم عاود انخفاض الفارق بين عدد الإصابات وفقا للنوع مرة أخرى بداية من الأسبوع السادس عشر.
وسجل معدل الإصابات لكل مليون من السكان في شهر مارس 6.5 إصابة/ مليون مقابل 48 إصابة/ مليون في شهر أبريل، ويرتفع هذا المعدل ليصل إلى 195 إصابة/ مليون في شهر مايو، كما سجل شهر يونيو أعلى معدل للإصابة حيث وصل الى 434 إصابة/ مليون.
وسجلت القاهرة أعلى عدد إصابات من الأجانب حيث بلغت 51 إصابة، يليها محافظة البحر الأحمر حيث سجلت 32 إصابة، ثم محافظة أسوان 30 إصابة. وكانت محافظات الغربية، المنوفية، المنيا، سوهاج وشمال سيناء أقل المحافظات تسجيلاً لإصابات الأجانب.
وبحسب الدراسة، سجل معدل نمو أعداد المصابين المصريين أعلى قيم له في الأسابيع الأولى لظهور المرض، حيث أنه لم تكن هناك إجراءات احترازية في بداية الإصابات، وشهدت الفترات التالية انخفاضا في معدلات النمو لكل أسبوع نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لنصل إلى أدنى معدل نمو في الفترة من 13 - 18 أغسطس.
وذكرت الدراسة أنه تم تسجيل أعلى معدل نمو للإصابات في محافظات الدقهلية ودمياط والجيزة والإسكندرية والمنيا في الأسبوع الثاني ثم حدث انخفاض مفاجئ في المعدل مع ثبات لذلك الانخفاض حتى 18 أغسطس.
بينما سجلت محافظات الحدود أقل معدلات نمو مما يشير إلى أن وتيرة انتشار المرض ضعيفة في تلك المحافظات، حيث تأخر ظهور أو تسجيل أول حالات إصابة بالفيروس في معظم محافظات الحدود لمدة تتراوح من أسبوعين لثمانية أسابيع وذلك بخلاف باقي المحافظات التي ظهر بها الفيروس.
وبلغ متوسط عدد الوفيات اليومية في شهر مارس 2.4 حالة وفاة يومية مقابل 11.4 وفاة يومية في شهر أبريل، وارتفع هذا المتوسط ليصل إلى حوالي 18 وفاة يومية في شهر مايو.
بينما سجل شهر يونيو أعلى متوسط سواء للإصابات أو للوفيات حيث سجل 1443 إصابة، و66.4 حالة وفاة يومية، أما في شهر يوليو بدأ متوسط الوفيات في الانخفاض حيث بلغ 60 حالة وفاة يومية، مستمراً في الانخفاض في شهر أغسطس ليصل إلى 21 حالة وفاه يومية.
وسجل إجمالي وفيات الإناث حتى 18 أغسطس 2254 حالة بنسبة 43.6% مقابل 2911 حالة وفاة من الذكور بنسبة 56.4%.
وكان تأثير الفيروس على بعض الفئات العمرية أخطر من غيرها وكانت تلك الفئات هي الفئة العمرية (46- 65 سنة) والفئة 66 سنة فأكثر.
وكانت أعلى نسبة للوفيات بين مرضى فيروس كورونا حتى 18 أغسطس في الفئة العمرية 66 سنة فأكثر بنسبة 48.9% من إجمالي الوفيات، ويليها الفئة العمرية (46- 65 سنة) بحوالى41%، والفئة العمرية (15-45 سنة) بنسبة 10.2%، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الوفيات للفئة العمرية أقل من 15 عاماً 0.4% فقط.
وسجلت محافظة أسيوط أعلى معدل وفيات بالنسبة للإصابات 12.1%، تليها محافظة دمياط بمعدل 10.8%، ثم الفيوم 9.9%. وسجلت محافظة القليوبية أقل معدل 1.7% يليها البحر الأحمر 2.2%.
وعالميا، تقع مصر في الترتيب السادس والعشرين على مستوى دول العالم، بحسب الدراسة، حيث بلغ عدد مصابي الفيروس في مصر حتى 18 أغسطس 96581 مصاب، مقابل 5.6 مليون بالولايات المتحدة الأمريكية التي شغلت الترتيب الأول على مستوى العالم.
وأشارت إلى أنه في حالة نسبة الإصابات إلى عدد السكان فتقع مصر في الترتيب 119 على مستوى دول العالم بنسبة 0.09%، مقارنة بدولة قطر التى تقع فى الترتيب الأول على مستوى العالم بنسبة 4.1%.
وبلغ عدد الوفيات في مصر بسبب الفيروس حتى يوم 18 أغسطس 5165 حالة وفاة، وبذلك تقع مصر في الترتيب السادس والعشرين على مستوى دول العالم مقارنة بحوالي 174 ألف حالة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تحتل الترتيب الأول.
وفي حالة مقارنة وضع مصر بأكبر الدول في نسبة الوفيات بفيروس كورونا من السكان فإن مصر تقع في الترتيب الخامس والسبعين على مستوى دول العالم بنسبة 0.01%، مقابل سان مارينو والتي جاءت في الترتيب الأول بنسبة 0.12%.
ووفقا للدراسة، تمثل نسبة مصابي فيروس كورونا في مصر من إجمالي المصابين بقارة أفريقيا ما يقرب من 8.7%، وبذلك تقع مصر في الترتيب الثاني على مستوى دول أفريقيا وتسبقها جنوب أفريقيا بفارق كبير والتي بلغ عدد المصابين بها حوالي 592 ألف حالة.
وتقع مصر في الترتيب الثاني من حيث عدد الوفيات على مستوى القارة بعد دولة جنوب إفريقيا التي بلغ عدد الوفيات بها 12264 حالة وفاة حتى 18 أغسطس.
كما تقع مصر في الترتيب الرابع على مستوى الدول العربية في عدد مصابي فيروس كورونا بعدد 96581 حالة بعد المملكة العربية السعودية بواقع 301 ألف حالة، والعراق بواقع 185 ألف حالة، وقطر بواقع 116 ألف حالة، بينما تقع الأردن في الترتيب الأخير بعدد 1438 حالة.
وتقع مصر في الترتيب الثاني على مستوى الدول العربية في عدد الوفيات بسبب الفيروس، وتسبقها العراق التي تحتل الترتيب الأول بعدد 6036 حالة وفاة حتى 18 أغسطس الماضي.
وأوضحت الدراسة إلى أن البيانات الحالية حتى 12 سبتمبر الجاري تشير إلى أن عدد حالات الشفاء يمثل 81.9% من إجمالي المصابين، كما انخفض عدد الإصابات بفيروس كورونا ليصل متوسط عدد الإصابات اليومية إلى 160 إصابة، وبلغ متوسط عدد الوفيات اليومية خلال نفس الفترة 17 حالة وفاة.