حتى بعد قتل ابنهم، لم تسلم أسرة الشاب "محمد حسن" الذي قُتل على يد عامل وابنه، بدعوى الانتقام لشرف ابنة الأول وشقيقة الثاني؛ إذ فوجئت أسرته بطلب أسرة المتهمين بالاعتراف بمولود أنجبته بعد الحادث بنحو شهر ونصف الشهر. استدرج عامل ونجله، شابا تقدم في وقت سابق لخطبة ابنة الأول وشقيقة الثاني، بدعوى تناول الإفطار، ثم انقضا عليه وأنهيا حياته زاعمين أنه أقام علاقة غير شرعية مع الفتاة وحملت منه سفاحًا. وفي محاولة منهما لإخفاء الجريمة، وضعا الجثة داخل الجوال ثم أشعلا النيران فيها. بداية الواقعة قبل 4 سنوات انتقل المتهم الأول "عمر" مع أسرته (زوجته، وأبنائهما الأربعة- ولدين وبنتين) للعيش في منزله الحديث بقرية عبدالله باشا بالقليوبية. في أحد الأيام وأثناء تجول المتهم الثاني "أحمد" الابن الأكبر للأسرة، في شوارع منطقة قليوب البلد، تعرف على "محمد حسن" المجني عليه- عامل بمخزن كيماويات؛ بمرور الوقت نشأت صداقة قوية بين الشابين إلى أبعد الحدود، يقول والد المجني عليه ل"مصراوي". تبادل الشابان الزيارات المنزلية، حتى أصبح المجني عليه صديقاً حميماً للعائلة المتهمة بقتله؛ وفي إحدى الزيارات، وما إن شاهد المجني عليه، "شادية" شقيقة المتهم- تصغره ب4 سنوات، اجتذبه جمالها، فتعلق بها وأحبها، وأصبح شغله الشاغل هو الارتباط بها دون النظر لظروف أسرته المادية. تقدم المجني عليه لخطبة الفتاة، في البداية رفضت أسرتها، إلا أنها تمسكت بالزواج منه، فوعده والدها بالموافقة شريطة تجهيز شقة سكنية خاصة بها والانتظار حتى ينهي فترة خدمته في الجيش. مع إبداء والد الفتاة موافقته بزواجها من الشاب، زادت زيارات الأخير لأسرة الفتاة، كان يسرق الوقت للجلوس معها، كلما سمحت الظروف بذلك. قبل نحو 9 أشهر توطدت العلاقة بين الشاب والفتاة. شيئا فشيئا تعددت لقاءاتهما في غياب الأسرة، ومارسا الجنس معًا، حتى حملت الفتاة منه، بحسب أقوال والد الفتاة. حاول الشاب تعجيل الزواج، قبل ظهور علامات الحمل واكتشاف أسرة الفتاة؛ ألح على والدها تقديم موعد الزواج دون الانتظار لانتهاء خدمته في الجيش، لكن الأخير رفض وتمسك برأيه، بحسب أقوال المتهم في اعترافاته. بمرور الوقت ظهرت أعراض الحمل على الفتاة، وبمواجهة أسرتها لها، اعترفت بممارسة الجنس مع المجني عليه.