الابتسامة لا تفارق وجوههم، والخوف لا يعرف طريقُا إلي قلوبهم، يعملون بحب لا يكلون ولا يملون، يمنحون المرضي المصابون بفيروس كورونا المستجد التفاؤل جرعات إضافية إلي جانب جرعات الدواء، فلسان حال أطباء مستشفى إسنا التخصصي أن الطمأنينة نصف الدواء والخوف نصف الداء، والخوف والقلق يضعف مناعة جسم الإنسان. "مصراوي" حاور أطباء يواجهون فيرس كورونا في مستشفى إسنا المركزي. يلتقطون صور "سيلفي" مع المرضي وهم يبتسمون، ثم ينشرونها عبر صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي لبث الطمأنينة في نفوس الجميع، خاصة هؤلاء الذين أعياهم القلق والهلع خوفًا من فيروس كورونا (كوفيد 19). الدكتور حسام فتحي، الطبيب في قسم العظام بمستشفى إسنا التخصصي، الذي تطوع لمساعدة زملائه في الطب الوقائي لمعالجة مرضي فيروس كورونا المستجد يقول: "الحمد لله نجحنا في المستشفى حتى الآن في علاج 45 مصابا بفيروس كورونا بينهم ايطاليين وألمان كبار سن وهذا الرقم جيد جدا بالنسبة لعدد المرضي الذين استقبلهم المستشفى". يضيف "فتحي": "أهم ما يميز روح الفريق الطبي في مستشفى إسنا التخصصي هو روح الجماعة والحب والصداقة المتينة وهذا ما انعكس بالإيجاب علي المرضي الذين نتعامل معهم يوميًا حتي أن هذه الألفة وجدت بيننا نحن الطاقم الطبي والمرضي وكأنهم أصبحوا جزءًا من أهالينا وأسرنا". يشير فتحي: "شعارنا دائما هو طمأنة المرضي وإزالة التوتر قبل جرعة العلاج من خلال الضحك وتبادل النكات والأحاديث الطريفة والتقاط صور السيلفي وخلق حالة من المرح وهذا بالطبع انعكس علينا نحن الأطباء بالإيجاب قبل المرضي". يتابع فتحي: "كنا نواجه صعوبة مع بعض المرضي الأجانب خصوصًا هؤلاء الذين يتحدثون اللغتين الألمانية والايطالية لذا طلبت قبل أيام عبر صفحتي الشخصية بفيسبوك شخص يجيد اللغتين لمساعدتنا في التواصل مع المرضي ففوجئت بأكثر من 100 شخص أبدوا رغبتهم في تقديم المساعدة وهذا شيء أسعدنا كثيرا ورفع من حالتنا المعنوية". وأعلن مستشفى إسنا التخصصي بمحافظة الأقصر، مساء الأربعاء، خروج 13 حالة جديدة من المصابين بفيروس كورونا المستجد، بعد تعافيهم وتحول نتائج تحاليلهم من الإيجابي إلي السلبي، ليصل إجمالي عدد المتعافين الذين خرجوا من المستشفى 45 شخصًا بينهم مصريين وأجانب من جنسيات متعددة.