مصطفى الفقي: جنازة مبارك العسكرية أثبتت تجذُّر التحضر المصري- فيديو

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية: "أول شعور شعرت به هو تجذر التحضر المصري بما اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي من تكريم الرئيس الراحل حسني مبارك؛ بما له وما عليه وبطولاته العسكرية وتاريخه في الطيران".
وأضاف الفقي، خلال حواره مع برنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر"، اليوم الأربعاء، أن الجنازة العسكرية كانت تتقدمها النياشين والأوسمة الخاصة بالرئيس الراحل مبارك، وجثمانه ملفوف بالعلم المصري، وإطلاق 21 طلقة مدفعية وقوات تشكيلات من أسلحة مختلفة للجيش، ويتصدر الجنازة العسكرية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويحضرها كل رموز المجتمع المصري، لافتًا إلى أن الجنازة العسكرية سابقة تسجل للرئيس السيسي والمصريين بأنهم مهما اختلفوا في تقييم حاكم فإنهم لا يتخذون تجاهه مواقف تتسم بالعنف والعدوانية.
وتابع المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية: "بالتأكيد هناك مؤيدون ومختلفون مع الرئيس الراحل مبارك، والحاضرون في الجنازة أغلبهم كانوا من المتعاطفين مع تاريخه أو ممن لهم ذكريات مع الرئيس الراحل مبارك، وحضرت الجنازة لأني عملت معه 8 سنوات وليس من اللائق أن لا أكون في جنازته مهما كانت الظروف، فهو كان حاكمًا وطنيًّا أدى دوره وحكم البلاد 30 عامًا".
وأوضح الفقي أنه لأول مرة يلتقي نجلَي الرئيس الراحل مبارك والسيدة سوزان منذ 10 سنوات في الجنازة اليوم؛ بسبب اعتقادهم انتقادي لهم في كتابي "الفرص الضائعة"، لافتًا إلى أن الشعب المصري عاطفي يرتبط دائمًا بماضيه ويتأثر بمَن يتعرض إلى ضغوط؛ مثل الرئيس الراحل مبارك خلال آخر 10 سنوات في حكمه.
واستطرد الفقي: "مكتبة الإسكندرية بها وثائق تاريخية لملوك ورؤساء مصر، ولكنها لا تملك أي وثائق عن فترة حكم الرئيس الراحل حسني مبارك"، داعيًا أسرة الرئيس الراحل إلى الإفراج عن الحلقات التي سجلها مبارك مع الدكتور سمير فرج مدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة سابقًا عن ذكرياته.
ونوه الفقي بأن الرئيس الراحل مبارك كان رئيسًا صلبًا، ولم يفرط في تراب الوطن، ومصر دولة حكمها صعب وثقيل، ومَن يتولى مسؤوليتها يكتشف هذا العبء، ومبارك نجح في جعل مصر جزءًا من التضامن العربي بعد توليه الحكم خلفًا للسادات.