قررت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات المنصورة، اليوم الأربعاء، إيداع الجدة المتهمة بتعذيب حفيدتها الطفلة "جنة" والتسبب في وفاتها بالدقهلية، وتعذيب شقيقتها "أماني" مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، لبيان مدى سلامة قواها العقلية، وتحديد جلسة 1 ديسمبر لعرض التقرير الطبي على هيئة المحكمة. وجاء ذلك عقب دفع كلا من سلامة شعبان وأحمد بركات الموكلان بالدفاع عن المتهمة، بعدم سلامة موكلتهما العقلية، وأن هناك دلائل سابقة على ذلك. كانت المحكمة نظرت الاثنين الماضي أولى جلسات المحاكمة، إلا أن محامى المتهمة عندما قرأ القضية رفض الدفاع عنها وترك القاعة قبل بدء الجلسة، واضطر رئيس الدائرة للتأجيل إلى جلسة اليوم الأربعاء، ليعود دفاع المتهمة مجددًا ويشكك في سلامة قوى موكلته العقلية. وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود إشارة لمأمور مركز شرطة شربين من مستشفى شربين بوصول الطفلة "جنة" ومقيمة بقرية بساط كريم الدين التابعة للمركز مصابة بحروق في أعضائها التناسلية، بالإضافة إلى كدمات وتورم شديد وجرى نقلها لمستشفى المنصورة الدولي. بانتقال ضباط المباحث إلى مكان البلاغ وبسؤال جدها لوالدها جينها اتهم جدتها لوالدتها وتدعى "صفاء.ع. ع"، بالاعتداء على حفيدتها عن طريق تسخين آلة حادة وكيها بمنطقة حساسة "أعضاءها التناسلية". فيا تبين من التحريات أن الطفلة وشقيقتها الكبرى من أبوين كفيفين وانفصلا منذ أربع سنوات وانتقلا إلى حضانة الجدة للأم بحكم قضائي لصالحها العام الماضي. بتقنين الإجراءات جرى ضبط الجدة المتهمة، كما تبين من التقرير الطبي المبدئي للطفلة فور وصولها للمستشفى أنها تعاني من جلطة بالطرف السفلي، وآثار سحجات واعتداء بالظهر والبطن والحالة العامة دون المتوسطة وتبين إصابتها ب"غرغرينا في القدم"، إثر كسر في الساق وتركها طوال 10 أيام دون علاج مما أدى إلى ضرورة بتر القدم".