استأنفت اليوم الأربعاء الدائرة السادسة بمحكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار نسيم علي بيومي، وعضوية كل من المستشار فاروق محمد فخري وأمير السيد أحمد، وممثل النيابة العامة محمد الشاوري، وأحمد الصياد، وسكرتارية أحمد الحنفي وعيد كمال، نظر القضية رقم 14167 لسنة 2019 جنايات شربين والمقيدة برقم 1148 لسنة 2019 كلى شمال المنصورة، والمتهمة فيها "صفاء عبدالفتاح عبدالعزيز الزغبى" بتعذيب حفيدتها الطفلة جنة محمد سمير، ذات ال5 سنوات، والتي توفيت متأثرة بجراحها. ودفع كل من سلامة شعبان وأحمد بركات هيئة الدفاع عن المتهمة بعدم سلامة قواها العقلية، وأن هناك دلائل سابقة على ذلك، وقررت هيئة المحكمة النطق بالقرار آخر الجلسة. وكانت المحكمة قد نظرت الاثنين الماضى أولى جلسات المحاكمة، إلا أن محامى المتهمة عندما قرأ القضية رفض الدفاع عنها وترك قاعة المحكمة قبل بدء الجلسة، واضطر رئيس الدائرة للتأجيل إلى جلسة اليوم الأربعاء، إلا أنه عاد إلى جلسة اليوم للدفاع عنها، والتى كانت مفاجأة للجميع اليوم. فيما حرص والد الطفلة وجدها وجدتها للأب وعدد من أفراد أسرتها عى التواجد بالمحكمة بالتزامن مع نظر ثانى الجلسات مطالبين بالقصاص العادل وإعدام القاتلة. وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود إشارة لمأمور مركز شرطة شربين من مستشفى شربين بوصول الطفلة ومقيمة بقرية بساط كريم الدين التابعة للمركز مصابة بحروق في أعضائها التناسلية، بالإضافة إلى كدمات وتورم شديد بالمنطقة الحساسة وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولى. بانتقال ضباط المباحث إلى مكان البلاغ وبسؤال جدها لوالدها اتهم جدتها لوالدتها وتدعى "صفاء.ع. ع"، بالقيام بذلك والتعدى على حفيدتها عن طريق تسخين آلة حادة وكيها بأعضائها التناسلية، فيما تبين من التحريات أن الطفلة وشقيقتها الكبرى من أبوين كفيفين وانفصلا منذ أربع سنوات وانتقلا إلى حضانة الجدة للام بحكم قضائي لصالحها العام الماضي. بتقنين الإجراءات تم ضبط الجدة المتهمة، كما تبين من التقرير الطبي المبدئى للطفلة فور وصولها للمستشفى أنها تعانى من جلطة بالطرف السفلي، ويوجد آثار سحجات واعتداء بالظهر والبطن والحالة العامة دون المتوسطة وتبين أيضا إصابتها بغرغرينا في القدم، إثر كسر في الساق وتركها طوال 10 أيام دون علاج مما أدى إلى ضرورة بتر القدم وتم إجراء العملية ووضعها بالعناية المركزة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.