يتوجه اليونانيون اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في أول انتخابات عامة بعد انتهاء برنامج الإنقاذ المالي، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين يمكنهم الإطاحة برئيس الوزراء اليساري أليكسس تسيبراس وحزبه سيريزا. ومن المتوقع أن يفوز حزب الديمقراطية الجديدة، بقيادة كيرياكوس ميتسوتاكيس، بنسبة تبلغ حوالي 36 في المئة من الأصوات مقابل 27 في المئة لحزب سيريزا. وهذا سيعكس النتائج التي ظهرت خلال الأشهر الأخيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي والانتخابات المحلية. وأجبرت الهزائم في تلك الانتخابات تسيبراس على تقديم موعد الانتخابات البرلمانية بحوالي ثلاثة أشهر. ويسعى تسيبراس للحصول على ولاية ثالثة، على الرغم من أن الفترة الأولى استغرقت بضعة أشهر فقط، من انتخابات يناير 2015 وحتى الانتخابات المبكرة التي تمت الدعوة إليها في وقت لاحق من ذلك العام في سبتمبر في خضم الأزمة المالية اليونانية. وانتهى برنامج الإنقاذ المالي لليونان في أغسطس الماضي، وعادت البلاد منذ ذلك الحين إلى الأسواق للتمويل، لكن تطبيق سياسات التقشف على مدى سنوات بناء على مطالب الدائنين، أغضبت الشعب، الذي يبدو أنه مستعد لانتخاب زعيم جديد. وربما يكون الاتفاق الدبلوماسي مع مقدونيا الشمالية، بشأن إعادة تسميتها، حيث كانت تُسمى سابقًا بمقدونيا، قد ساهم بشكل أكبر في انخفاض شعبية تسيبراس، حتى لو حصل على ترشيح مشترك لجائزة نوبل للسلام. وينتهي التصويت في الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش) ومن المتوقع ظهور النتائج بعد ذلك بفترة قصيرة.
