السودان: بيان من المجلس العسكري بعد محاولة فض اعتصام القيادة العامة

قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السوداني، شمس الدين كباشي، إن مجموعات من "معتادي الإجرام" احتموا بالاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني.
وأضاف في بيان رسمي، الإثنين، أنه منذ اندلاع الثورة في السودان انحازت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للتغيير وعملت للوصول إلى اتفاق حول المرحلة الانتقالية.
لكن كباشي أشار إلى تصاعد وتيرة الأحداث وظهور ما وصفه بواقع مغاير "عقّد المشهد ومثل تصعيداً أمنياً يتنافي مع غايات الثورة السلمية" .
وتابع المتحدث العسكري في بيانه "أفضى ذلك الواقع الي ظهور مناطق خارجة عن القانون تمارس فيها كل الأفعال المخالفة للقانون مما دعي شركاء التغيير الي التوافق علي إستنكار ورفض ما يحدث في تلك المنطقة لحسم هذا المشهد ومن منطلق مسئولياتنا الوطنية قامت قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الامن والمخابرات وقوات الشرطة بإشراف وكلاء النيابة بتنفيذ عملية مشتركة لنظافة بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل ( كولمبيا ) والقبض علي المتفلتين ومعتادي الإجرام".
لكنه أضاف أنه "وأثناء تنفيذ الحملة إحتمت مجموعات كبيرة منهم بميدان الإعتصام مما دفع القادة الميدانيين وحسب تقدير الموقف بملاحقتهم مما أدي الي وقوع خسائر وإصابات ، والمجلس العسكري الإنتقالي إذ يعبر عن أسفه تجاه تطور الأوضاع بهذه الصورة يؤكد حرصه التام علي أمن الوطن وسلامة المواطنيين".
كانت قوى الحرية والتغيير في السودان أعلنت قطع اتصالاتها مع المجلس العسكري الانتقالي، والبدء في عصيان مدني شامل للمطالبة بإسقاط المجلس، وذلك على خلفية قوات الامن بفض الاعتصام مما خلف نحو 13 قتيلا وإصابة المئات، حسبما أعلنت قوى الحرية والتغيير، فيما تواردت أنباء حول غلق شوارع كثيرة في مناطق عدة من الخرطوم وولايات سودانية أخرى، استجابة للدعوة للعصيان المدني، حيث أقام المتظاهرون المتاريس.
كان المجلس العسكري صرح بأنه لم يأمر بفض اعتصام المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأكد كباشي في تصريحات إعلامية صباح اليوم أنه يتوقع عودة المفاوضات مرة أخرى خلال يومين مع قوى المعارضة، داعيا المتظاهرين إلى العودة أخرى إلى الميدان، مشيرًا إلى أن الميدان لم يغلق أمام المعتصمين.